الصحة لالمواطنين: الفسيخ ضار جدا ويسبب الوفاة

الوزارة: توفير الأمصال لحالات الطوارئ..وحملات رقابية علي مصانع الأسماك

حذرت وزارة الصحة والسكان المواطنين من تناول الأسماك المملحة والمدخنة خاصة الفسيخ في عيد شم النسيم لما يمثله من خطر شديد علي الصحة قد يصل إلي الشلل أو الوفاة.
وطالبت في بيان لها أمس المواطنين بسرعة التوجه إلي أقرب مستشفي أو مركز علاج سموم عند ظهور أي أعراض مرضية خلال24 ساعة من تناول الفسيخ لإنقاذ حياتهم.
وشددت الوزارة علي ضرورة التأكد من شراء الأسماك المملحة والمدخنة من المحال المعروفة والخاضعة للإشراف والرقابة, وعدم شرائها من الباعة الجائلين وعدم تصنيعها بالمنزل.
وحذرت من الإسراف في تناول الأسماك المملحة حيث إنها تحتوي علي نسبة عالية من الأملاح قد تصل إلي أكثر من17% من وزن هذه الأسماك والتي قد تسبب ضررا شديدا خاصة لمرضي الضغط وأمراض القلب وأمراض الكلي والحوامل والأطفال وتجنب تناول رأس وعظام وأحشاء الأسماك المملحة نظرا لتركيز السموم في هذه المناطق.
وأكد الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الشئون الوقائية والمتوطنة, أن طريقة تحضير الفسيخ غالبا تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة وجود الملح بالفسيخ وكذلك قد يستخدم البعض الأسماك الطافية علي سطح الماء والتي قد ماتت وتعرضت لأشعة الشمس وبدأت تنتفخ وتتحلل وأصبحت لها رائحة كريهة ثم بعد ذلك يضيفون عليها قليلا من الملح ويتم بيعها علي أنها فسيخ بعد ثلاثة أو أربعة أيام. وقال قنديل إن السموم الموجودة في الفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها علي الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلي في الزيت.
من جانبه, قال الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان, أن التسمم الممباري البتيوليزم الناتج عن أكل الفسيخ تظهر الأعراض الأولي له بعد8-12 ساعة من تناول الفسيخ الملوث وتتمثل في جفاف الحلق, وصعوبة في البلع, وزغللة في العين وازدواجية في الرؤية وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلي باقي الجسم, وضيق في التنفس, وفشل في وظائف التنفس التي من الممكن أن تؤدي إلي الوفاة.
وأكد أن الوزارة وفرت كميات كافية من مصل البوتيلزم لحالات الطوارئ بنحو5 ملايين جنيه, بالإضافة إلي تكثيف الحملات للرقابة علي المنشآت الغذائية وأماكن تصنيع وبيع الأسماك المملحة.
وأشار إلي أنه يتم إعطاء المصاب المصل المضاد للسم وهو الترياق الوحيد له والمصرح به ويتم عن طريق الحقن الوريدي ليتعادل مع جزيئات السم التي تؤثر علي الجهاز العصبي للإنسان وهو عبارة عن زجاجة250 مل وقد يحتاج المصاب إلي ثلاث زجاجات من المصل وأن عمر المصل المضاد في الدورة الدموية يتراوح من5-8 أيام وأنه تزداد فاعلية المصل حينما يؤخذ في الأيام الأولي للإصابة ليمنع تطور الحالة والحفاظ علي سلامتها, وتصل تكلفة المصل لعلاج المريض الواحد إلي90 ألف جنيه.