طب الدعوات وقلنا ماشي.. أهي بتخلينا نلجأ إلي السماء.. وفيها الشفاء لكن حرقة الأعصاب نجيبلها منين الدواء! مين ابن الحلال اللي قال للاعبي الأهلي قبل المباراة أنتم خلاص صعدتم والعبوا بقي علي راحتكم ؟! مين اللي لعب في دماغهم وخلاهم يلعبون وكأن معهم شهادة ضمان مدتها90 دقيقة, شهادة تضمن لهم اهتزاز شباك المنافس بلا حساب وأن شباكهم عليها خرزة زرقاء وحجاب ؟! لماذا الثقة الزائدة وكأنها مثل الزائدة الدودية بلا فائدة ؟! لماذا غابت الحلول.. والتمرير دائما بالعرض مش بالطول.. واللعب بطيء والتحركات أبطأ.. وفي الشوط الأول وتحديدا في الدقيقة18 عندما كانت تمريراتنا سريعة وتحركات اللاعبين أسرع كان الانفراد السهل لمؤمن زكريا ووقفنا وشمرنا استعدادا للتصفيق والتهليل ولكنه سدد في برج المراقبة لمطار برج العرب وأحدث تلفيات بالبرج!. وجاء هدف حسام غالي وانطلقت الهتافات في العلالي.. ودعونا كالعادة يارب ياعالم بحالنا حقق اليوم آمالنا. وقلنا خلاص.. انفتحت الشهية.. وحنسمع أحلي سيمفونية.. لكن ماحصلش.. وبدل السيمفونية, خبط ورزع وكأنها دقات الهون للست سنية.. حتي جاء هدف التعادل وهنا بدأنا نرفع أكف الضراعة.. يامعين اجعل الصعب يلين. وأخذنا نستعد لضربات الترجيح وهي غير مضمونة..تلعب بالأعصاب.. تخلي العجوز الكسبان يعود كأنه شاب.. وتخلي الشاب الخسران من الصدمة شعره شاب! ولكن ما تشاءون إلا أن يشاء الله.. هاهو الفرج يأتي علي يد عبد الله. فعلها ابن السعيد لتكون الدقيقة الأخيرة وكأنها يوم عيد.. أفراح وأحضان وأغان وتهان. وغنينا.. ياعبد الله ياخويا سماح, اللي حصل أهو عدي وراح..خلاص نسينا اللي عملتوه فينا.. ومبروك عليكم وعلينا. أما إنبي فقد حاول وسجل الهدفين ولكن في ضربات الترجيح غير المضمونة خذله المدافعون, لقد أضاع محمد ناصف وأسامة إبراهيم وصلاح سليمان ثلاث ضربات كلها صدها حارس المرمي! ومبروك لمصر المقاصة صعوده لدور ال16 المكمل في الكونفيدرالية ويستحق منا كل التحية.