فشلت جماعة الإخوان والقوي السياسية الداعية لمظاهرات جمعة الأرض لرفض تسليم جزيرتي صنافير وتيران للمملكة العربية السعودية, في حشد المواطنين للمشاركة في المظاهرات التي أطلقوها أمس, ففي الإسكندرية تظاهر العشرات منالمؤيدين للقرار بميدان القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية لإعلان تأييدهم للقرار. وأكد مصدر أمني مسئول بمديرية أمن الإسكندرية, أن قوات الأمن قد تعاملت مع3 مسيرات أطلقتها جماعة الإخوان وعدد من القوي السياسية الأخري بمناطق السيوف بدائرة قسم ثان الرمل وسيدي بشر بدائرة قسم ثان المنتزه, والإبراهيمية بدائرة قسم باب شرقي, وذلك لمخالفتهم قانون التظاهر وعدم حصولهم علي تصريح من الجهات المختصة. وأضاف المصدر خلال تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أن حصيلة المقبوض عليهم خلال المسيرات الثلاثة بلغ29 شخصا تم إخلاء سبيل14 منهم وتحويل الباقين للنيابة العامة للتحقيق معهم. وشهدت مناطق السيوف وسيدي بشر وقفتين احتجاجيتين أطلقتهما جماعة الإخوان, بينما أطلقت القوي السياسية المدنية مسيرة وحيدة بمنطقة الإبراهيمية, رافعين عددا من اللافتات المنددة بقرار تسليم الجزيرتين للسعودية إلا أن قوات الأمن الموجودة بالقرب من تلك المسيرات تعاملت معها بشكل سريع. يأتي هذا بينما سيطر المتظاهرون المؤيدون للقرار علي ميدان القائد إبراهيم-ميدان الثورة-رافعين لافتات للتأكيد علي دعمهم للدولة المصرية, ومحاربة الإرهاب, وصورا للرئيس عبد الفتاح السيسي للتأكيد علي دعمهم لقراراته. وطالب متظاهرو القائد بمحاكمة قيادات الإخوان, كما شنوا هجوما حادا علي حمدين صباحي, المرشح السابق لرئاسة الجمهورية, لدعوته للمظاهرات, مرددين هتافات ضده, منها يا اللي بتسأل إحنا مين إحنا شباب ثورة30. وفي الدقهلية, فشلت محاولات جماعة الإخوان وشباب حركة6 أبريل في حشد المواطنين للتظاهر.. علي الرغم من إطلاق مواقع التواصل الاجتماعي دعاوي للتظاهر.. كما تصدت القوي والأحزاب السياسية, وقوي من المجتمع المدني, وأعضاء بمجلس النواب, لتلك الدعوات الهدامة تحت مسمي جمعة الأرض هي العرض,, محاوليناستغلال أزمة جزيرتي تيران وصنافير, للتظاهر وإثارة العنف, واستغلال الموقف الحالي لتصوير الوضع للمواطنين علي أنه بيع للأرض فيما بدأ بعض المحامين من أنصار الناشط الحقوقي خالد علي, في حث الناس علي عمل توكيلات له, لرفع دعاوي قضائية تطالب بإلغاء إعادة الجزيرتين للسعودية. بينما أكد مواطنو المحافظة, أن معظم الدعوات التي أطلقت تقف وراءها أياد, تريد أن تعبث بأمن واستقرار الوطن, خاصة بعدما بدأت صفحات جماعة الإخوان علي مواقع التواصل الاجتماعي, في الدعوة لتلك التظاهرات, والتي من الممكن استغلالها في إحداث حالة من الفوضي. وشهدت الدقهلية اشتباكات بين قوات أمن الدقهلية, وعدد محدود من المتظاهرين, الذين تظاهروا بميدان الثورة بالمنصورة, احتجاجا علي ما أسموه تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير, للمملكة العربية السعودية. وقامت قوات من مديرية أمن الدقهلية, بتطويق المظاهرة, والقبض علي13 متظاهرا منهم, بعد اشتباكات عنيفة, وقامت سياراتالأمن والأقوال الأمنية بتمشيط شوارع ميدان الثورة بالمنصورة, للقبض علي مثيري الشغب. كما عاشت بورسعيد يوما هادئا أمس, بعدما فشلت كل محاولات فصيل الإخوان المجرمين ونشطاء جماعات الفوضي والتخريب في دفع أهالي المدينة للتظاهر والاعتصام عقب أداء صلاة الجمعة.. وجاء الموقف الجماعي لأهالي بورسعيد في مواجهة دعاوي التشكيك والفتنة ليؤكد وطنية المدينة الباسلة وانحيازها الطبيعي لكل ما يسهم في دعم أجواء الهدوء والاستقرار السائدة بالبلاد. وكان جموع المصلين بجميع مساجد بورسعيد خاصة المساجد التي ألمح البعض لإمكان الاعتصام والتظاهر أمامها( التوفيقي والسلام والشاطئ) قد غادروا المساجد بعد الصلاة في هدوء. وباستثناء محاولة محدودة للتظاهر في مدينة أسوان للاعتراض علي اتفاقية ترسيم الحدود البحرية, مع السعودية رفض الأسوانيون الالتفات لدعوات المظاهرات التي انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين,فيما ساد الهدوء التام ميادين وشوارع المحافظة, وألقت الأجهزة الأمنية القبض علي نحو10 أشخاص ينتمون لائتلاف شباب الثورة وحركتي كفاية و6 أبريل أثناء خروجهم في مظاهرة بدون الحصول علي الموافقة الأمنية المطلوبة, حملوا خلالها لافتات تحمل شعار العرض هو الأرض بينما فر عدد منهم إلي الشوارع الجانبية, كما فرضت قوات الأمن كردونا أمنيا بميدان محطة أسوان تحسبا لأي أحداث.