تعثرت خطوات سليم التعليميه مبكرا وأنهي دراسته قبل اكتمال مرحلتها الأساسية فخرج يبحث عن عمل يقتات من خلاله رزقه مستغلا قوته البدنية مترددا علي أصحاب الأعمال التجارية بقري ونجوع مركز الخانكة يقضي نهاره وليلته خارج منزله بين المحال ومعارفه.. رفض الشاب الذي لم يكمل عامه السادس عشر نصائح الأهل والجيران في تعلم حرفة أوصنعة تكون بديلا عن تعليمه الذي تهرب منه.. يتكسب من خلالها رزقه ويكمل معها مشوار حياته ولكنه كان دائم المرواغة ويتمرد علي أصحاب المهن الذين كان يتعلم بين جدران ورشهم.. وفي أثناء رحلته تعرف علي العديد من الرفقاء ولكنه فضل الأنغماس مع أهل السوء يقضي معهم معظم ليله بين مقاهي منطقة سرياقوس خاصة بعد اعتياده علي إدمان المواد المخدرة بمختلف أصنافها ينفق كل ما يتحصل عليه من عمله علي كيفه وسهراته.. دارت عجلة الزمن علي الشاب وهو علي دربه ولكن أحوله المادية ازدادت سوءا بعد هجره عمله وإفلاسه مما اضطره للاستدانه من معارفه الذين رفضوا اعطاءه الأموال بعد عدم قدرته علي سدادها وانتشار سيرته السيئة بإدمانه المواد المخدرة.. عمل سليم مع أحد تجار المواد المخدرة بمنطقة سرياقوس وقام بتوزيع المخدرات علي معارفه والمدمنين وسط منطقته وبدأت أحواله الماديه تنتعش بعد فترة قصيرة ومرت الأيام والشاب قابع بين براثن تجار المخدرات إذ تخصص في ترويج مسحوق الهيروين وأصبح له معارفه حتي تم رصده من قبل رجال الأمن وأصبح مطاردا.. اختار سليم أحد معارفه يدعي رمضان أبو زيد تشابهت معه ظروفه وقرر الاستعانة به في ترويج المواد المخدرة بعد أن استقل بتجارته المجرمة عن التاجر الذي كان يعمل لديه مقابل عمولة ولكنه عرض عليه مشاركته في نشاطه.. اتفق الرفيقان علي تنفيذ مخططهم في الاتجار بالمواد المخدرة سويا وتخصصا في مسحوق الهيروين المخدر وعقدا العديد من الصفقات حتي راجت أحوالهما من جديد وذاع صيتهما وأصبحا من أكبر تجار الهيروين بالخانكة وبدأت الأجهزة الأمنية ترصدهما من جديد خاصة بعد اتهام سليم في واقعة قتل.. كانت معلومات سرية قد تجمعت أمام مكتب اللواء سعيد شلبي مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية عن اتخاذ محمد سليم21 سنة و رمضان أبو زيد21 سنة عاطلين بؤرة بمنطقة سرياقوس وكرا للاتجار بالمواد المخدرة وتحديدا مسحوق الهيروين..وبتكثيف التحريات عن المتهمين تبين أن الأول يقيم بمنطقة عزبة صبري سبق اتهامه في قضيتين مخدرات وقتل أخرهما القضية رقم23859 جنح مركز الخانكة لسنة2015 م قتل.. تم وضع خطة أمنية أشرف عليها اللواء أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية اعتمدت علي إرسال العناصر السرية لجمع المعلومات عن المتهمين وأماكن اختبائهما لإحكام السيطرة الأمنية والقبض عليهما. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة للمتهمين بالقرب من وكرهما والأماكن التي يترددان عليها تمكن خلالها العقيد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة وأحمد سامي رئيس المباحث من ضبطهما أثناء استقلالهما دراجة نارية بدون لوحات وبحوزتهما كمية من مسحوق الهيروين المخدر وزنت350 جراما ومبلغ مالي455 جنيه و هاتفا محمول وسلاح أبيض مطواة.. بمواجهة المتهمين أمام رجال المباحث بما أسفرت عنه التحريات والضبط اعترفا بتكوينهما تشكيلا عصابيا تخصص في الاتجار بالمواد المخدرة وأقرا باتخاذهما من منطقة عزبة صبري وكرا لممارسة نشاطهما الإجرامي.. وبإخطار اللواء سعيد شلبي مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية أمر بتحرير المحضر اللازم وإحالتهما للنيابة العامة التي تولت التحقيق وقررت حبسهما4 أيام علي ذمة القضية وتحريز المضبوطات وإرسالها للمعمل الجنائي لبيان نوعية المادة المخدرة المضبوطة حوزة المتهمين.