أكد خبراء السياحة أن الجسر البري بين مصر والسعودية يمثل طفرة كبيرة في العلاقات السياحية والتجارية بين مصر والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة وبين مصر ودول الخليج العربي بصفة عامة. قال إلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية إن الجسر سيحقق انتعاشا سياحيا طول العام للسياحة العربية الوافدة إلي جنوبسيناء وليست موسمية, كما هي الآن حيث تقتصر السياحة العربية علي الموسم السياحي الصيفي. وأوضح رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية أن الجسر سوف يسهم في جذب الأسرة العربية أو الخليجية لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في شرم الشيخ حيث يأتون بسياراتهم من منازلهم إلي الفنادق والعودة مرة أخري في وقت قياسي وبتكليف أقل بكثير من الطيران الذي يمثل عقبة رئيسية أمام التدفقات السياحية الوافدة. وأكد سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة أن إقامة جسر يربط بين مصر والسعودية وفي تلك المنطقة السياحية الشهيرة يعد بمثابة فتح جديد للسياحة العربية والدولية الوافدة إلي مصر وحل جزري للمشكلة الرئيسية التي تحول دون تحقيق حركة السياحة العربية إلي مصر المستهدف منها بسبب عدم وجود ربط طيران يكفي التدفقات السياحية. وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة- في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي- إن هذا الجسر سيحول المناطق السياحية بجنوبسيناءشرم الشيخ, دهب, طابا, إلي امتداد طبيعي لتنقل مواطني الخليج العربي ويجعل السياحة العربية قاعدة أساسية للاقتصاديات السياحة المصرية وليس بشكلها الحالي الذي لا يتعدي20% من إجمالي حركة السياحة الدولية إلي مصر. وأوضح أن الجسر لا يسهم في مضاعفة أعداد السائحين الوافدين من دول الخليج والسعودية فقط بل وجميع الجنسيات الأخري التي تعمل في دول الخليج العربي كما يسهم الجسر أيضا في مضاعفة حجم الاستثمارات السعودية والخليجية في مجال السياحة بجنوبسيناء بالكامل ويحقق التوصل السياحي علي مدي العام حتي تستطيع السياحة العربية أن تأخذ مكانها الطبيعي علي خريطة السياحة المصرية.