تقام حاليا بروفات مسرحية الخلطة السحرية للسعادة التي من المقرر عرضها خلال الشهر الحالي علي خشبة مسرح الهناجر, المسرحية تأليف وإخراج الفنان الشاب شادي الدالي. يقول شادي إن فكرة المسرحية راودته منذ سنتين بعد آخر تجاربه مسرحية حلم بلاستيك, مشيرا إلي أن العمل يتناول فكرة السعادة بمعناها الشامل فالجميع يسعون للسعادة في الحياة باختلاف الطرق والأفعال البشرية كما أن السعادة أصبحت غاية من الصعب الوصول إليها بسبب تعقيدات الحياة. وأضاف أن العرض يعتمد علي القضايا الإنسانية في العالم حيث أصبح البشر يستخدمون أساليب عدة منها السيئ للوصول لسعادتهم, ولذلك في بداية البروفات طلبت من الممثلين ارتجال مشاكل تمسهم داخل حياتهم وآراءهم فيها وبناء عليها قمت ببناء شخصيات المسرحية. وأشار إلي أنه يهتم في المقام الأول بالممثل أكثر من أي عنصر آخر لاسيما أن عنصر التمثيل يعد من أهم عناصر العرض فبدون الممثل والجمهور لا يوجد مسرح ولذلك يستعين بمجموعة من الممثلين المتميزين مثل فاطمة محمد علي وأميرة رضا اللتين ينتميان إلي مدرستين غنائيتين مختلفتين, بالإضافة إلي رحمة أحمد, وأسماء أبو اليزيد, ومحمد السعداوي, ومحمد حفظي, وفهد إبراهيم, إلي جانب مجموعة من القائمين علي العرض, وهم د.مروان فوزي ملحن ومصمم الموسيقي التصويرية والشعراء دعاء عبد الوهاب, أحمد حسين, ديكور وإضاءة عمرو الأشرف, أزياء شروق سامي, تصميم دعاية مهند شبانة, مساعدين إخراج إسلام فهمي, فاطيمة رسلان, ربا شريف, حاتم عمرو, ومحمد أسامة. بينما قالت الفنانة فاطمة محمد علي إنها تقوم بشخصية السيدة التي فعلت كل شيء لتصبح سعيدة وهي أكبر شخصيات المسرحية عمرا وتربط خيط الماضي بخيط الحاضر حيث إنها ظلت طوال ماضيها تفعل كل شيء يجعل حاضرها سعيدا ولكنها لا تستطيع التواؤم والتصالح مع الحاضر ولذلك لا تشعر بالسعادة وتتمني أن يعود الماضي لتغير تفكيرها وطريقتها في الحصول علي سعادة الحاضر. وأضافت أن الشخصية تسرد كل القيم الجميلة التي كانت في مجتمعنا أثناء حكيها لماضيها ومقارنتها بالحاضر وبذلك تقدم مشكلتها التي تنتهي نهاية مفتوحة وتؤكد علي أن السعادة لا تشتري. وأكدت الفنانة فاطمة أنها تجربة جديدة من حيث الغناء والأداء الحركي والتمثيل أيضا متمنية أن تنال إعجاب الجمهور وأن تصل التجربة إلي الجمهور بشكل جيد. بينما قالت رحمة أحمد: إنها تقوم بشخصية هي التي تمثل الأنثي الحالمة الرومانسية التي تواجه مشاكل في الحياة ومشاعرها تجاه تلك المشاكل كما أن دورها يناقش مشكلة قريبة منها شخصيا وهذا هو سبب اختلافه عن أدوارها السابقة. وقالت أميرة رضا: إن هذه أولي تجاربها التمثيلية حيث إنها مغنية أوبرا في الأساس وهي تقوم بدور السكرتيرة مساعدة الدكتور الذي يذهب إليه الجميع للبحث عن السعادة مشيرة إلي أنها سعيدة بالعمل في هذا العرض لما يحمله من مواجهات لمشاكل الإنسان الداخلية. قالت أسماء أبو اليزيد: إنها تقوم بدور يمثل إنسانا حاول يتعامل مع الحياة وفشل فذهب إلي مكان بحثا عن السعادة كما أن العرض يحمل أشكالا مختلفة من تلك المشكلة ويتركها محل نقاش للجمهور. بينما قال محمد السعداوي: إنه يقوم بدور المنحني الباحث عن السعادة الذي يعلم أن هناك مكانا يساعد الجميع في الوصول للسعادة فيذهب إليه كباقي شخصيات المسرحية متمنيا أن ينال العرض إعجاب الجمهور.