عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعين منفصلين أمس بقصر الاتحادية مع كل من رئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان ورئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف الحاكم في البرلمان الاتحادي الألماني فولكر كاودر. وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي أن الرئيس أكد خلال اجتماعه مع المسئول الأمريكي التزام مصر بشراكتها الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة وحرصها علي تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات, وترحيبها بالتواصل والحوار المستمر مع الولاياتالمتحدة وتبادل وجهات النظر إزاء العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ولفت المتحدث إلي أن رئيس مجلس النواب الأمريكي أكد اعتزاز بلاده بعلاقاتها الإستراتيجية مع مصر وحرصها علي تنميتها وتطويرها, والوقوف بجانب مصر لمواجهة مختلف التحديات. وأشار السفير يوسف إلي أن اللقاء تطرق إلي الأزمات التي تواجه عددا من دول المنطقة; حيث أكد الرئيس السيسي أهمية التوصل إلي حلول سياسية لتلك الأزمات تحافظ علي المؤسسات الوطنية للدول وتحول دون انهيارها وتصون مقدرات شعوبها, محذرا من مغبة سقوط الدول الوطنية في المنطقة والتداعيات المرتبطة بانتشار الجماعات الإرهابية وتوسعها في المنطقة. وعلي صعيد آخر أفاد المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف بأن مباحثات الرئيس مع رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف الحاكم في البرلمان الاتحادي الألماني فولكر كاودر, تركزت حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية علي جميع الأصعدة, لاسيما علي المستويين الاقتصادي والثقافي, والتواصل بين مجلس النواب المصري والبرلمان الألماني, وتطورات الأوضاع في بعض دول المنطقة, وفي مقدمتها ليبيا. وأشار يوسف إلي أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء أهمية تعزيز التعاون والتشاور بين مصر وألمانيا بما يساهم في التصدي للتحديات المشتركة. من جانبه استقبل د. علي عبد العال, رئيس مجلس النواب, بمكتبه أمس وفدا من الكونجرس برئاسة بول راين, رئيس مجلس النواب الأمريكي, وتناول اللقاء عددا من القضايا, أبرزها: سبل مكافحة الإرهاب, والعلاقات الثنائية بين البلدين, خاصة علي الصعيد البرلماني, وتنسيق المواقف بشأن القضايا والأزمات الإقليمية محل الاهتمام المشترك, في ظل الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن. ولفت عبد العال إلي أن البرلمان جاء بعد ثورتين, ليؤكد مبدأ سيادة القانون, واحترام الحقوق والحريات. من جانبه, شدد رئيس مجلس النواب علي أن بلاده تدعم مصر باعتبارها أهم دولة في منطقة الشرق الأوسط, واستقرارها أمر ضروري وحيوي, ولذلك فهي تدعم البرلمان المصري والقيادة المصرية المنتخبة. وقال النائب جون طلعت, إنهم أوضحوا للوفد أن الشعب المصري هو من ثار ضد الإخوان, وحكمهم في30 يونيو, وإن أي رئيس في مصر يحيد عن الطريق الصحيح, ويعمل ضد مصلحة الوطن سيثور ضده الشعب, فضلا عن كون الإخوان جماعة إرهابية, وخرجت من رحمها أفكار عنف, وجماعات متطرفة مثل داعش.