قام المئات من المتظاهرين بميدان التحرير مساء أمس, بمحاصرة مبني رئاسة مجلس الوزراء بشارع مجلس الشعب للمطالبة برحيل الفريق أحمد شفيق, رئيس مجلس الوزراء, ووزيري العدل والخارجية. وقامت قوات الجيش بفرض حصار حول المتظاهرين, وتكثيف الوجود الأمني حول المبني ومنعت متظاهرين آخرين من الانضمام إلي المعتصمين الذين افترشوا أرض الشارع بمواجهة مبني مجلس الوزراء, وحمل المتظاهرون لافتات ارحل يا شفيق نريد حكومة جديدة, كما طالبوا بمحاسبة الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية, وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري والأمين العام السابق للحزب الوطني, ومصادرة أموالهما. وطالب ضابط بالقوات المسلحة المتظاهرين بإنهاء اعتصامهم والرحيل من أمام رئاسة مجلس الوزراء, مؤكدا لهم أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة قام بتنفيذ العديد من الإصلاحات السياسية في مصر خلال الأيام الماضية. إلا أن المتظاهرين رفضوا الرحيل, وقرروا الاعتصام حتي الاستجابة لمطلبهم برحيل الحكومة الحالية, وتشكيل حكومة تكنوقراط تضم شخصيات مستقلة. كان ميدان التحرير قد شهد أمس تظاهرة شارك فيها ما يقرب من15 ألف شخص طالبوا فيها بإقالة حكومة شفيق.