احترف حلوة منذ صغره الحدادة حتي اتقن جميع فنونها وتعلم علي أيدي أمهر الصناع بورشهم المنتشرة بقري ومراكز مدينة بنها قضي الشاب الصغير أكثر من عقد يتنقل بين الورش حتي قارب عقده الثاني علي البدء.. فكر الشاب في الاستقلال بذاته بعدما تمكن من تدبير بعض الأموال أعانته علي أن يستأجر محل صغير ببلدته مرصفا بعد شراء الأدوات اللازمة لممارسة تلك الصنعه وبدأت الأموال تجري بين يديه بعدما اشتهر وسط معارفه وفضله الجميع من أهالي البلدة علي غيره من أصحاب الورش لإنجاز المهام التي يحتاجونه فيها. جرت الأموال بين يديه سريعا ولكنه عبث بحياته مبكرا وقرر استغلال صنعته في خدمة إبليس وجنوده من بني البشر الراغبين في حمل الأسلحة النارية واختار طريق الإجرام رافضا النصائح التي أسديت إليه من الأهل والأقارب بالعدول عن هذه الطريق.. عاش الشاب العشريني حياته يستمتع بالمال الذي يجنيه من وراء صنعة الشيطان باحثا عن الثروة بأي طريق وطوع مهنته لخدمة الأشقياء الخطرين والمسجلين بمحيط مدينة بنها وكفورها فلم يقتصر دوره علي تصنيع الأسلحة النارية بل امتد ليقوم بإعادة تصليحها وعرضها علي زبائنه من تجار المواد المخدرة حتي تم رصده من قبل الأجهزة الأمنية. وكانت معلومات تجمعت أمام مكتب الرائد صلاح عبد الفتاح رئيس مباحث مركز بنها يفيد بقيام حداد يدعي أحمد حلوه20 سنة ومقيم مرصفا باتخاذ الورشة خاصته لتصنيع وإصلاح وبيع الأسلحة النارية المحلية والإتجار بها. وبعرض المعلومات علي اللواء سعيد شلبي مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية أمر بسرعة إعداد مأمورية والقبض علي المتهم. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات وإعداد مأمورية وبمداهمة ورشة المتهم تم ضبطه وبالتفتيش تم العثور علي سلاح ناري مسدس ساقيه عيار9 مم طويل وطلقتين و3 فرود خرطوش كامل التصنيع و5 طلقات كما تم العثور علي أدوات التصنيع وهي عبارة عن18 إبرة ضرب نار-11 قنطرة تتك وطارق- شنيور كهربائي حجر جلخ مبرد صفيحة منشار5 مواسير مزيته. بمواجهة المتهم اعترف باستغلاله الورشة خاصته في تصنيع الأسلحة النارية وإعادة بيعها للمسجلين خطر وتجار المواد المخدرة وتم تحرير المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق وقررت حبسه4 أيام علي ذمة القضية وتحريز المضبوطات.