بعد الحقائق الكاملة التي وضعها المهندس سامح فهمي, وزير البترول والثروة المعدنية, أمام مجلس الشعب في جلسته أمس برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس خلال رده علي3 استجوابات لنواب الإخوان عزب مصطفي مرسي وعباس عبدالعزيز وفريد إسماعيل حول إهدار المال العام في مشروع فوسفات أبوطرطور نجح المهندس سامح فهمي في كسب تأييد جميع النواب الذين صفقوا له كثيرا بعد أن تحول مشروعات فوسفات أبوطرطور إلي قصة نجاح بعد أن كان في مقدمة المشروعات الفاشلة. وكشف الوزير عن أن وزارة المالية كانت من أكثر الجهات التي اعترضت علي استمرار المشروع نظرا لأن بنك الاستثمار القومي هو الجهة المقرضة وهناك احتمالات لعدم استرداد القروض ولكن بعد جهود هيئة الثروة المعدنية وقدرتها علي تحويل المشروع من فشل إلي نجاح ونظرا للانجازات التي تمت منذ نقل تبعية المشروع إلي وزارة البترول وبناء علي ما تحقق من نجاح في إدارته حيث أصبح يدر عوائد يتم استخدامها لتغطية الأجور والمستلزمات وما في حكمها وأصبح قادرا علي تمويل عمليات التشغيل ذاتيا الأمر الذي استلزم تحويله إلي كيان قانوني يملك المرونة اللازمة لتسيير أعماله. وقال الوزير إنه ورد بالاستجواب أن المشروع كان من المخطط له استخراج اليورانيوم من الفوسفات متسائلا كيف يتم ذلك والمشروع أصلا لم يتمكن من إنتاج الفوسفات؟ موضحا أن خام الفوسفات في هذه المنطقة يتميز بنسبة ضئيلة من اليورانيوم وسوف يؤخذ هذا في الاعتبار مستقبلا في حالة جدواها الاقتصادية. واستعرض المهندس سامح فهمي وسط تصفيق حاد من النواب موقف المشروع بعد نقل تبعيته لوزارة البترول في يوليو عام2005 مشيرا إلي أنه تم إنهاء النزاع مع شركة جوي الانجليزية الموردة للمعدات وأكد أنه لأول مرة يحقق هذا المشروع ايرادات بلغت158 مليون جنيه استخدمت في تمويل المصروفات دون الحاجة إلي مخصصات من الدولة.وقال إن إجمالي ماتم انتاجه منذ نقل التبعية حتي الآن900 ألف طن وهي تمثل ثلاثة أضعاف ماتم إنتاجه خلال عمر المشروع من قبل مؤكدا أنه تم الحفاظ علي جميع العاملين وعددهم945 عاملا وأسرهم بالشركة وصرف مستحقاتهم المالية من التمويل الذاتي. وقد أصيب الثلاثي الإخواني فريد وعزب وعباس بخيبة أمل كبيرة عندما أكد وزير البترول أنه من المخطط مضاعفة الإنتاج السطحي إلي معدلات عالية تصل إلي مليوني طن سنويا خلال5 سنوات وامتداد أعمال الشركة في مناطق أخري من الجمهورية وطرح مزايدة عالمية لإ عادة تأهيل واستغلال المنجم تحت السطحي والمساهمة في إنشاء شركات إنتاج لحمض الفوسفوريك والأسمدة الفوسفاتية لتعظيم القيمة المضافة وتلبية احتياجات السوق المحلية من الفوسفات.ووجه المهندس سامح فهمي وسط ذهول النواب الإخوان وشعورهم بالاحباط بعد أن فند الوزير أكاذيب وافتراءات زملائهم من مقدمي الاستجوابات الشكر لزملائه في وزارة البترول وهيئة الثروة المعدنية علي تحويل هذا المشروع من قصة فشل يتهرب منها الجميع إلي قصة نجاح يتقرب إليها الجميع وأكد الوزير أن هذه التجربة ستحكي للأجيال القادمة مشيرا إلي أن الغرض من تسمية الشركة باسم شركة فوسفات مصر كان إجلاء لاسم مصر ونزع الطرطور من المشروع. وعلي الرغم من الأكاذيب التي جاءت في الاستجوابت إلا أن المهندس سامح فهمي وجه الشكر لمقدمي هذه الاستجوابات لأنها منحته الفرصة لشرح الحقيقة وتوضيح الانجازات التي تمت في هذا المشروع للشعب المصري موجها الدعوة للجان المتخصصة في البرلمان بمجلسيه الشعب والشوري إلي زيارة هذا الصرح الذي وصفه بالعظيم والوقوف علي ما يتم فيه حاليا من نجاحات علي أرض الواقع وأكد أن قطاع البترول ومن خلال دعم الدولة لوزارة البترول يستطيع أن يحول أي قصة فشل إلي قصة نجاح.