لن نرصد هنا وقوع الخبر الصادم للعقول لكل مصري في العالم الملتهب بعشرات الحوادث الإرهابية, سننتقل بسرعة إلي محل سكن المتهم بالاختطاف والمتسبب في حبس الأنفاس في العالم6 ساعات ونصف الساعة متصلة بين الرجاء والأمل في سلامة كل راكب شاءت ظروفه استقلال الرحلة181 من مطار برج العرب المتجهة إلي مطار القاهرة عبر الطائرة إيرباص.321 في الطريق من الجريدة باتجاه ضاحية حلوان حيث محل إقامة المتهم..كانت ألسنة قائدي السيارت خلال التكدس المروري والاضطرار للوقوف دقائق بطيئة غير الحديث عن المعتوه الذي تسبب في بث الرعب في القلوب وتسبب في تكدير النفوس بلا طائل.. كانت عبارات فتش عن المرأة..الرجل ده نصاب ومعروف أنه مسجل ركب الطائرة كدة عادي..بيقولوا عمره60 سنة.. وكان رايح تركيا ومنفعش..كانت العبارات مليئة بالمرارة المغلفة بالسخرية والتعجب..ولم يكن صعبا الوصول إلي منطقة إقامته التي سطع فوقها فضول كل سكان ضاحية حلوان والمناطق حولها تقريبا خلاف أجهزة الإعلام والفضائيات التي سكن بعضها كاميرات ثابتة أمام العقار ولكن كان في انتظار الجميع عدة مفاجآت.. وأمام بلوك14 مدخل1 حيث تقيم شقيقتا المتهم كان العقار صامتا ويحرك الهواء ستائر البلكونتين الوحيدتين المضاءتين وكأن السكان قد هجروا المكان وبدأ بعض الأهالي ممن تجمعوا حولنا يدلي بمعلوماته.. الناس هنا البوليس يستجوبهم من الصبح.. وأوقفنا أحد المسنين قائلا: لو سألت أسفلت الشارع ده يقولك إن الراجل منعرفش عنه حاجة غير أنه متزوج من أجنبية ومن20 سنة نشوفه علي فترات وهنا استقبلنا المعلم عربي أبو رمادة صاحب مغسلة بجوار مستشفي الهدي العام ومخبز أبو غزالة وبدون مقدمات قال: أنا أعرفه باعتباره جاري وكان مسافرا منذ فترة.. وبالبلدي خطواته معدودة.. وليس له أصحاب.. وهو مع نفسه..وتصرفاته غريبة أو هو غير ودود..وكان يمشي سرحانا ويكلم نفسه بالرغم من أنه سبق ضبطه في قضية نصب وخرج قريبا من السجن في قضية سرقة وأعرف أنه هرب خلال أحداث25 يناير.. وكل المنطقة تعرف أنه متزوج من قبرصية وأنجب منها بنتين.. وقد يكون الدافع وراء فعلته, وأعلم أنه كان يحاول منذ فترة الوصول إلي هناك.. وسكت أبو رمادة وخرج صوته سريعا وهو يقول: منزل بلوك14 منزل أختيه وهو ساكن في بلوك19 ومعه أكثر من جنسية وله أخ اسمه سمير ويطلق عليه الأهالي الطيب ومشهور جدا لأنه معاق ذهنيا وله أخ آخر يعمل نجارا في حاله.. ويضيف المعلم عربي.. أول ما سمعنا الخبر أصبت بصدمة والجيران ذهلوا وكلهم كذبوا المعلومات الأولية, غير مصدقين وقالوا: كبيره نصاب.. ولا يمكن أن يخطف وكمان طيارة.. وتقابلنا مع عاطف الموظف بإحدي الشركات وقال: أنا جاره في الدور الثاني- بمعني أصح جار شقيقتيه لأن الشقة كانت ملك والديه أولا وأعرف أنه متزوج وعايش في اليونان وأنا أعيش هنا منذ27 سنة ورأيته مرة أو اثنتين- ولا أتعامل معه غير بإلقاء السلام فقط ولم أر منه أي شيء سيئ أو مكروه وعائلته محترمة جدا- وأذكره أيام والدته قبل وفاتها كنت أراه باستمرار وهو معروف أن له أخا اسمه سمير كل منطقة حلوان تعرفه وتحبه جدا لوداعته وطيبته.. واستوقفتنا إحدي المسنات وقالت: الراجل طار.. تعرف أن عمره58 سنة يا حرام تلاقي الدنيا ولا زوجته جننته.. ولكن طار ازاي!