أعلن وزير التضامن والعدالة الاجتماعية الدكتور جودة عبدالخالق أنه سيتم في القريب العاجل دراسة وضع نظام جديد للأجور والضرائب تحقيقا للعدالة الاجتماعية, إلي جانب الإسراع بوضع برنامج قومي للتشغيل لمواجهة مشكلة البطالة بين الشباب. مؤكدا أنه آن الأوان لوضع حلول سريعة لتحسين الأوضاع الاجتماعية لمحدودي الدخل والشرائح الفقيرة في المجتمع. وقال وزير التضامن الاجتماعي الجديد, عقب اجتماع حكومة تصريف الأعمال أمس برئاسة الدكتور أحمد شفيق, إن برنامج التشغيل يقوم علي توفير وظائف جديدة عن طريق المشروعات القومية الكبري, بالإضافة إلي المشروعات الاستثمارية المتنوعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأكد ضرورة أن تنعكس معدلات النمو الاقتصادي علي المواطن البسيط ليجني ثمار التنمية, كما أكد أن الحكومة تتفهم المطالب الفئوية المشروعة, وتدرك جيدا معاناة المواطنين والعاملين, إلا أنه أوضح أنه من المتعذر الاستجابة لكل هذه المطالب في وقت واحد رغم مشروعيتها. وأوضح جودة أن هناك توجها جديدا للدولة, ويتمثل في تنظيم العمل علي الساحة بحيث لا يختلط الحابل بالنابل, خاصة وجود الدولة في القطاع الاقتصادي مع اتجاه لخروجها من قطاع آخر وهو الإعلام. كما أوضح أن قضية الأسعار تشغل بال الحكومة, وأن الدراسات بدأت في توفير السلع المهمة والأساسية, خاصة في المجال الغذائي.. مشيرا- علي سبيل المثال- إلي دراسة تقوم بها حاليا مراكز البحوث بوزارة الزراعة بالاستفادة من الثروة السمكية في مصر استغلالا للمساحات المائية الكبري, وذلك كبديل للحوم الحمراء. وأشار إلي أنه من الضروري العمل خلال هذه الفترة علي استئصال الفساد ومحاسبة كل من يستغل ثروات الشعب, مشيرا إلي أن هذا الأسلوب يساعد علي دفع عجلة الاقتصاد وتشجيع جميع المستثمرين علي العمل بشفافية وإتاحة ملعب لكل من يريد دخول الساحة الاقتصادية والعمل بشرف وشفافية. وأشار إلي أن إضافة وصف العدالة الاجتماعية لاسم وزارته يؤكد هذا التوجه الجديد من الحكومة بالاهتمام الحقيقي بالمواطن البسيط الذي وصفه بأنه عاني طويلا.