رفضت ميليشيات الاخوان في طرابلس أمس الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني التي أعلنت من دون تصويت, كما رفضت ايضا انتقال هذه الحكومة إلي طرابلس. وقالت الميليشيات التي تشكل حكومة طربلس غير المعترف بها دوليا في بيان ان حكومة مفروضة من الخارج ولا تتمتع باجماع الليبيين, لا مكان لها بيننا. وهو اول رد يصدر عن احدي الحكومتين الليبيتين المتنافستين بعد الاعلان السبت الماضي عن بدء عمل حكومة الوفاق الوطني. اما السلطات المعترف بها من المجتمع الدولي والتي تتخذ من طبرق( شرق) مقرا لها فلم تعلق بعد. واعلن المجلس الرئاسي الليبي المدعوم من الاممالمتحدة مساء السبت الماضي بدء عمل حكومة الوفاق الوطني استنادا إلي بيان تأييد لها وقعه نحو مئة نائب من برلمان طبرق, بعدما عجزت هذه الحكومة عن نيل الثقة تحت قبة المجلس النيابي. في غضون ذلك, قال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي وافق علي عقوبات بحق ثلاثة قادة ليبيين يعارضون حكومة الوحدة في خطوة تمهد الطريق لعقوبات تشمل المنع من السفر وتجميد أصول خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال دبلوماسي بارز بالاتحاد الأوروبي لرويترز تمت الموافقة علي العقوبات وأضاف أنه لا يتوقع معارضة أي بلد للإجراءات الجديدة رغم الحاجة لوضع نص قانوني لدعم العقوبات. والرجال الثلاثة هم نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي في طرابلس وهو واحد من البرلمانيين المتنازعين وخليفة الغويل رئيس وزراء الحكومة الموازية في طرابلس وعقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي المعترف به دوليا في طبرق. وجدد الغويل معارضته لنقل السلطات لحكومة الوحدة خلال مقابلة مع رويترز أمس الثلاثاء.