من جديد أكد الفريق الكروي الأول بنادي أسوان أنه وافد من أجل البقاء بعد فوزه علي المحلة في المحلة بهدف بلا رد في مواجهة الأمس بالدوري الممتاز لكرة القدم.. و ليس للعودة سريعا إلي دوري القسم الثاني بفضل التشكيلة المتوازنة التي اختارها عماد النحاس المدير الفني في بداية الموسم ثم أضاف لها تدعيمات من صفقات قوية في يناير الماضي. قيمة الفريق الأسواني الحالي ظهرت مع فريق جماهيري كبير له صولات وجولات يسعي هو الآخر للهروب من الهبوط إلي القسم الثاني ويخوض المواجهة علي ملعبه. قيمة أسوان ظهرت في ظل تحقيقه فوز ب6 نقاط منها3 نقاط حاز عليها و3 نقاط حرم المحلاوية منها ليبقي الأخير في دائرة الأقرب للهبوط إلي القسم الثاني وتعويض خسارته الأخيرة وتخطيه سريعا نزيف النقاط وعودته إلي سابق عهده, و تلك هي قيمة الفرق التي تبحث عن حصاد قوي لموسمها الكروي, خاصة إن الفوز في نفس الوقت مع أهميته يعد الأول لأسوان خارج ملعبه منذ بداية الموسم. وما حدث في اللقاء من فوز أسوان هو نتيجة طبيعية للإدارة الناجحة من جانب عماد النحاس المدير الفني مقابل سوء إدارة وتجهيز من جانب سمير كمونة المدير الفني للمحلة. وكانت البداية واضحة منذ الدقيقة الأولي, حيث قدم فريق المحلة عرضا سيئا طوال الشوط الأول وافتقد اللاعبون للحماس والروح والانسجام وكان الارتباك والعشوائية واضحا عليهم وسط علامات استفهام من الجميع خاصة انه لن ينفعه سوي الفوز للتمسك بأمل البقاء في دوري الأضواء, بينما لجأ لاعبو أسوان إلي تأمين منتصف ملعبهم لامتصاص حماس المحلاوية والذين كانوا الأفضل والأكثر تنظيما خلال احداث الشوط ونجحوا في السيطرة علي نصف الملعب بالاعتماد علي محمد الفيومي وابراهيم الشايب وفي المقدمة إيهاب المصري وشكري نجيب مهاجما الفريق ولاحت لهم أكثر من فرصة وكانت اخطر فرصة في المباراة في الدقيقة27 عندما سدد احمد عبد العزيز كرة قوية أنقذها حارس غزل المحلة ثم أهدر خالد عبد الرازق لاعب المحلة و فرصة أخري مرت فوق العارضة وفي الدقيقة42 بعدها استكمل حكم المباراة اللعب الدقائق المتبقية من الشوط الأول والذي شهد تسديدة صاروخية لمحمد يحيي لاعب غزل المحلة حولها الحارس لضربة ركنية بصعوبة لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي. بدأ الشوط الثاني بمحاولات هجومية للاعبي اسوان وبعد مرور دقيقتين احتسب حكم المباراة ضربة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء تصدي لها اللاعب احمد عبد العزيز وسددها لتمرمن فوق الحائط البشري وترتطم بالارض ويد محمد فوزي حارس المحلة وتسكن المرمي وسط ذهول الجميع مسجلا هدف أسوان والمباراة الوحيد والذي يتحمل مسئوليته محمد فوزي حارس المرمي وقد احدث الهدف المبكر ارتباكا في صفوف المحلاوية, بينما زاد من ثقة فريق أسوان الذي سيطر علي مجريات اللعب مما دفع كمونة لإجراء تغييرات بالدفع بمحمد علاء لالا ومحمد خليفة ويوسف حسن بدلا من محمد محسن ومحمد يحيي وخالد كساب بعدها سيطر الغزل علي المباراة وكثف من هجماته وضغطه علي مرمي أسوان في محاولة لإحراز هدف التعادل خاصة بعد انكماش فريق أسوان أمام مرماه للحفاظ علي الهدف, لكن جاءت جميع هجمات غزل المحلة عشوائية وبلا خطورة علي المرمي وكاد أسوان يحرزهدفا ثانيا في الوقت بدلا من الضائع عندما سدد اريك تراوري الذي شارك في الشوط الثاني كرة قوية حولها حارس المحلة لضربة ركنية بعدها أطلق حكم المباراة سعيد حمزة صفارته, معلنا فوز أسوان علي المحلة بهدف مقابل لاشيء. النحاس: انتصار ب6 نقاط أعرب عماد النحاس المدير الفني لأسوان عن سعادته بتحقيق اول فوز لفريقه منذ بداية الموسم خارج ملعبه واصفا إياه بالمكسب الذي يوازي6 نقاط ووضعه في منطقة الأمان. وقال النحاس الفوز جاء نتيجة التزام اللاعبين بالأداء الجماعي طوال شوطي المباراة وعن تراجع الأداء بعد أحراز هدف الفوز في الشوط الثاني.. و أشار إلي أن سياسته تعتمد علي إستراتيجية واضحة من بداية الموسم وهي تأمين مرماه وعدم دخول أهداف في شباكه والاعتماد علي الكرات المرتدة المنظمة لكنه في النهاية نجح في تحقيق فوز أمام منافس يعاني من الهبوط. كمونة: اللاعبون خذلوني أكد سمير كمونة المدير الفني لفريق غزل المحلة ان الخسارة جاءت بسبب عدم التزام بعض اللاعبين الذين خذلوه علي حد تعبيره خلال المباراة بالتعليمات رغم التأكيد والتنبيه عليهم باهمية اللقاء وضرورة تحقيق الفوز. وقال كمونة إن الاداء جاء صادما في الشوط الاول وسيطر الخوف علي معظم اللاعبين واشار إلي انه سعي جاهدا وفي حدود الامكانيات المتاحة للفريق إلي تحسين الاداء في الشوط الثاني ونجحنا في محاصرة فريق أسوان أمام مرماه لكن التسرع وغياب التركيز أهدر فرصة التعادل و أدي لهزيمة الفريق الذي اصبح موقفه صعبا, مؤكدا أنه لايزال يتمسك بالأمل ولن يفقده.