ربما يكون الخبر الأفضل الذي تلقاه أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة خلال الفترة الأخيرة هو قرار محكمة القضاء الإداري بتأجيل الحكم في قضية بطلان انتخابات اتحاد الكرة التي جرت عام2012 إلي يوم27 مارس الجاري حيث استقبل رجال الجبلاية قرار المحكمة بعد ربع ساعة تقريبا من بداية الاجتماع الذي عقد أمس بمقر اتحاد الكرة حيث عبر الجميع عن فرحتهم الشديدة وارتياحهم لهذا القرار. ولم يتمالك بعض أعضاء الجبلاية أنفسهم حيث صرخ أحد الأعضاء داخل المجلس قائلا: ضمنا استكمال مدة المجلس مفسرا كلامه بأنه حتما سيتم تأجيل القضية مجددا في التاريخ المذكور كونه يتواكب مع مباراتي المنتخب مع نيجيريا في التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة الأمم القادمة يومي25 و29 من الشهر الجاري ومن غير المعقول أن يتم حل اتحاد الكرة قبل مباراة هامة ب48 ساعة فقط. كانت المحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار أحمد أبو العزم قد مدت أجل الحكم في الطعن علي الحكم الصادر من محكمة أول درجة برفض دعوي حل اتحاد الكرة المصري وبطلان انتخابات اتحاد الكرة لجلسة27 مارس وهي القضية المرفوعة من قبل الدكتورة ماجدة الهلباوي والدكتور هيرماس رضوان رئيس نادي بني عبيد المرشحين السابقين في انتخابات الجبلاية. الغريب في الأمر أن مجلس إدارة اتحاد الكرة اختار أمس لعقد اجتماع للمجلس يقينا منهم بصدور قرار بحل المجلس وهو ما دفعهم للدعوة لعقد اجتماع في نفس اليوم حتي يتم دراسة الموقف سريعا إلا أن قرار المحكمة جاء علي عكس توقع أعضاء الجبلاية لدرجة أن الاجتماع تم بشكل صوري ولم يسفر عن أي قرارات هامة. في الوقت نفسه التزم المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الصمت تجاه قرار المحكمة معربا عن احترامه لأحكام القضاء المصري وتواكبت تصريحات وزير الشباب والرياضة مع الأنباء التي رددها أعضاء اتحاد الكرة بشأن وصول خطاب رسمي من الفيفا يحذر من حل اتحاد الكرة بحكم قضائي لأنه يعتبر تدخلا حكوميا وجاء ذلك الخطاب بناء علي شكوي من أحد أعضاء المجلس خلال انتخابات الفيفا الأخيرة. ويمني أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة أنفسهم بتأجيل القضية إلي ما بعد اجتماع الجمعية العمومية التي ستعقد في بداية أبريل المقبل حتي يتمكن رجال جمال علام من اعتماد الميزانية وتعديل بعض اللوائح استعدادا للانتخابات المقبلة.