يجمع أهالي الاسكندرية علي أنها الحديقة المفتوحة الوحيدة المتبقية بالإسكندرية, إلا أن حديقة الشلالات, التي تقع بالحي اللاتيني أحد أقدم وأعرق الأحياء بالمحافظة الساحلية تشهد حالة غير مسبوقة من الإهمال مما جعل أغلب المواطنين يمتنعون عن زيارتها بعدما كانت تعج بالرواد وخاصة من البسطاء حيث أنها مجانية بشكل كامل وحل بدلا منهم الخارجون عن القانون ومتعاطو المخدرات. والحديقة تم انشاؤها قبل أكثر من مائة عام علي مساحة40 فدانا تقلصت بمرور الوقت ومع التوسع العمراني إلي8 أفدنة فقط وهي من تصميم المهندس الأمريكي فريدريك لو اولمستد المعروف بأسلوب تحويل المواقع المستوية إلي مواقع حافلة بالتضاريس الطبيعية من بحيرات وهضاب وقنوات مياه. وتضم الحديقة الأبراج الأثرية لسور الإسكندرية التاريخي الذي هو واحد من المعالم الحربية النادرة كما تضم ثلاث بحيرات منها البحيرة الرئيسية التي تضم كشك البجع وهي حدائق تزدهر بالأشجار والنباتات النادرة وبها كذلك بحيرات صناعية وشلالات مائية صناعية. ومنذ انشائها وتتوافد الأسر السكندرية إلي الحديقة لقضاء وقتت ممتع بصحبة أحبائهم كما اعتاد الشباب السكندري إقامة حفلات الإفطار الرمضانية داخلها نظرا لما تتمتع به من مساحات شاسعة. أخيرا ساءت الحالة العامة للحديقة فأغلب مقاعدها تحطمت وكذلك البروجلات التي تحجب الشمس كما ساءت حالة الزروعات بها. ويقول محسن سالم عامل بالحديقة أن أغلب الأسر أصبحت تحجب عن زيارتها بسبب الحالة السيئة لها وكذلك انعدام الأمن وانتشار عدد من الخارجين عن القانون الذين يقومون بإصطحاب الكلاب لترويع الأهالي, وآخرون يقومون بالتخفي خلف السور الأسري للإسكندرية والذي يقع داخل الحديقة لتعاطي المخدرات. وأوضح علي مرسي رئيس حي وسط الإسكندرية والذي تقع بنطاقه حدائق الشلالات في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أنه لدي الحي خطة متكاملة لتنمية وتطوير الحدائق باعتبارها المقصد الأول للمواطن السكندري وخاصة البسطاء حيث إنها حدائق مجانية بشكل كامل.