الرياضة عندما تتعامل معها وفقا لكونها منتجا يمثل دعامة كبيرة من دعائم ومقومات الاقتصاد ستجد نفسك أمام مجموعة من المحددات واجبة الاتباع تفرضها علينا فلسفة وفكرة( تصدير الرياضة-sportexport) والتي تعتمد في بنائها العلمي علي أن الرياضة من الممكن أن تكون منتجا اقتصاديا أو سياحيا أو ثقافيا أو اجتماعيا قابلا للتصدير. والمقصود هنا من فلسفة تصدير الرياضة أن الرياضة ونماذج تطورها وما ترتبط به من نظم وأيديولوجات أصبحت منتجا تعادل قيمته قيما مالية قد تكون ذات مردود مباشر أو ذات مردود غير مباشر في أحيان أخري. والأمثلة في هذا الشأن كثيرة حتي نستطيع أن ندرك أبعاد الفكرة. فنجد مثلا فكرة الجذب التدريبي المتمثل في استقدام مدربين تحمل أسماء عالمية في أي مجال من مجالات الرياضة سيعكس قيمة تصديرية لقوة عنصر من عناصر المنتج المصدر وليكن مثلا كرة القدم فارتباط المسميات العالمية في عالم التدريب بمجال كرة القدم المصرية يعتبر من العناصر الهامة التي تعمل علي زيادة القيمة التصديرية لمنتج كرة القدم المصرية في الخارج والتي يدخل أيضا من ضمن عناصرها قوة ومستويات اللاعبين.. الحضور الجماهيري.. جودة النقل التليفزيوني.. انتظام المباريات.. تنافسية الأداء.. النظم التكنولوجية.. المعايير المؤسسية في المنشآت الرياضية والعديد من العناصر التي تؤدي إلي تكاملية وقيمة المنتج وفقا للفلسفة التصديرية له, ولكن يجدر بنا الإشارة إلي أن هناك علاقة بين القيمة السوقية سواء للمدربين واللاعبين المستفاد من ارتباطهم بالمنتج الرياضي بصفة عامة ومنتج كرة القدم بصفة خاصة وهذه العلاقة علاقة طردية فكلما زادت القيمة السوقية للمدربين واللاعبين كونهم مازالوا يتمتعون بقوة الجماهيرية والنجومية ذاد بالتبعية المردود التصديري وانعكاساته الخارجية علي الرياضة المصرية. وقد تعتمد فكرة تصدير ما ترتبط بمنتج للرياضة المصرية, بالحضور الجماهيري المنظم والأساليب العالمية في دخول الجماهير, نظم ذكية في الرياضة المصرية, أساليب تدريبيه علمية مستحدثة, ابتكارات رياضية أو إبداعات إدارية والكثير من الرؤي التي من الممكن أن يتم تطبيقها لتصدير الرياضة كمنتج, وفي هذا المقام أيضا يجب أن نؤكد علي فلسفة إدارة المنتج الرياضي المصدر تخرج من النطاق الضيق في استضافة بطولة رياضية والنجاح في تنظيمها فالبطولات واستضافاتها أصبحت صورة نمطية لدلالة الارتباط بقيمة الرياضة السوقية, فالقيمة المضافة ومعايير إدارتها التي تنعكس علي تحقيق التفرد والتميز غير المسبوق أمر بالغ الأهمية فالعالم بأكمله ينظم بطولات وكثير من الدول ينظم بطولات تمثل خيالا علميا وتنظيميا ولكن الفكرة لا تكمن في نجاح التنظيم بل تكمن في مردود التنظيم الذي من الممكن أن يظهر متمثلا في دخل اقتصادي وآثار اجتماعية ومجتمعية وثقافية.