قال المهندس أسامة كمال, وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق, إن مصر شهدت خلال الفترة السابقة تجريفا للموارد وعلي رأسها العنصر البشري, مؤكدا أن الدول لا تتقدم إلا بالإدارة الجيدة والإرادة القوية الراغبة في إحداث تغيير. وأوضح كمال في ندوة الطاقة ومحاور التنمية التي نظمتها كلية العلوم بجامعة الإسكندرية, أمس, إنه توجد في مصر آبار بترول وثروات معدنية لم تكتشف حتي الآن, سوف يساعد اكتشافها علي انعاش الاقتصاد المصري. وعن إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية, قال: إنه لابد أن يكون هو البديل الأخير لمصر, مضيفا: لا أشك أنها مصدر جيد للطاقة في العالم, ورءوس أموال المحطات النووية عالية التكلفة ولكن تكلفة التشغيل منخفضة جدا مقارنة بالوسائل الأخري. نفي أن يكون لانخفاض سعر البترول عالميا تأثير علي أسعار مشتقاته في مصر, مؤكدا أن هذا الانخفاض يحدث تحسنا طفيفا في عجز الموازنة العامة, حيث أن معظم المواد المقدمة للمواطن تدعمها الدولة. وأضاف, أن نمط الاستهلاك في مصر خاطيء وهو ما يسبب خللا في منظومة الطاقة, إذ يبلغ استهلاك المصريين للطاقة في فصل الشتاء22 جيجا بينما في فصل الصيف يرتفع إلي32 جيجا, مشيرا إلي ضرورة إصلاح هذه المنظومة عن طريق تنويع مزيج الطاقة ليشمل بترولا, غازا, تدوير مخلفات, طاقة شمسية, رياحا, ونووية. ودعا إلي وضع خطة متكاملة لترشيد دعم الطاقة ووصوله إلي مستحقيه والانتقال من دعم السلعة إلي دعم المحتاج, موضحا أن ثلاثة أرباع الدعم يحصل عليه أصحاب الشركات والمصانع, وهم الذين يمارسون الضغط عند طرح خطط لترشيد الدعم. كما دعا إلي إعادة هيكلة قطاع الطاقة بما يساهم في تحسين الأداء والإسراع في عمليات اتخاذ القرار ومنها البترول والكهرباء والصناعة, والاهتمام بتطوير وتنمية الثروة البشرية وتطوير اللوائح والتشريعات وتمكين القطاع الخاص من العمل.