لا تزال قري مدينة منشأة القناطر بمحافظة الجيزة تعاني من النسيان والإهمال, ويبدو أنها سقطت تماما من حسابات مسئولي محافظة الجيزة, فعلي سبيل المثال لا الحصر لاتزال قري وردان أبوغالب القطا بني سلامة أتريس المنصورية الرهاوي كفر حجازي, وجميع قري المدينة بلا صرف صحي, ومياه الشرب في معظمها غير صالحة للاستهلاك الآدمي, لأنها مياه جوفية يتم استخراجها من باطن الأرض, بالرغم من أن قري منشأة القناطر محصورة بين فرع رشيد من ناحية والرياح البحيري من ناحية أخري. وأمام عدم قيام رئيس المدينة ورؤساء الوحدات بدورهم في تذليل العقبات التي تواجههم, لم يعد أمامهم سوي طلب الخلع من محافظة الجيزة, والبحث عن محافظة أخري. الأهرام المسائي يرصد في السطور التالية مشكلات قري مدينة منشأة القناطر لعلها تجد حلا لدي مسئولي المحافظة ووزارة التنمية المحلية. بداية يؤكد الحاج فتحي عبدالسميع عبيدو من أهالي وردان أن أهم مشكلة تواجه قري شمال الجيزة من المناشي وحتي بني سلامة هي عدم وجود مواصلات عامة تربط هذه القري بمدينة الجيزة, فأتوبيس214 آخره المناشي, ونأمل أن يتم مد خط سيره حتي بني سلامة مرورا بقري القطا ونكلا وأبوغالب ووردان وأتريس والحاجر, رحمة بأهالي هذه القري الذين يقعون فريسية سائغة أمام جشع وطمع سائقي سيارات الميكروباص والأجرة. أما محمود علام مدرس فيطالب بتحويل مستشفي المناشي مبارك سابقا إلي مستشفي مركزي بمعني الكلمة أي تجري به جراحات ويكون مزودا بأطباء علي أعلي مستوي, رحمة بالأهالي المتفرق دمهم علي مستشفيات مدينة الجيزة. في حين يطالب المهندس السيد حنفي من أبوغالب بتوصيل الصرف الصحي للقرية التي تعوم علي بحيرة من الصرف الصحي, مما يهدد بيوت القرية بكاملها بالسقوط فوق المواطنين, لافتا إلي أن القرية يقطن بها أكثر من40 ألف نسمة, ولاتزال القرية تعتمد علي البيارات البدائية للصرف الصحي, مشيرا إلي أن مستشفي القرية تم تحويله بقرار فاشل من وزير الصحة الأسبق حاتم الجبلي إلي مركز لطب الأسرة, وكان يقوم سابقا بإجراء الجراحات البسيطة وكان ممتلئا بالعيادات التخصصية, ونأمل أن يستجيب وزير الصحة الحالي ويقوم بإعادة مستشفي أبوغالب إلي سابق عهده لخدمة أهالي القرية البسطاء. بينما يطالب السيد هاشم من أهالي القرية بوجود مكتب للشهر العقاري بالقرية وفرع للتأمين الصحي, لافتا إلي تدهور وتدني مستوي الرصف بطريق المناشي الخطاطبة والذي تكلف ملايين الجنيهات وظهرت به الحفر والمطبات قبل افتتاحه, فلمصلحة من استخدام ناتج حفر محطة كهرباء شمال الجيزة في ردم وتوسعة الطريق بدلا من استخدام الرمال والسن, وإلي متي سيكون الغش والإهمال والتدليس هو سيد الموقف؟!. ويناشد اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة بعمل كوبري علي الرياح البحيري أمام محطة أبوغالب لربط منطقة الغرب والتي تضم مدارس ومزارع مترامية الأطراف ولايزال الأهالي يستخدمون المعديات ويتعرضون لخطر الموت ليل نهار. أما الحاج صبحي صالح من قرية بني سلامة فيطالب محافظ الجيزة بسرعة التدخل لحل مشكلة مدرسة بني سلامة القديمة والتي تم هدمها وتشترط الأبنية التعليمية قيام جميع ورثة آل قاعود البالغ عددهم أكثر من200 شخص بعمل توكيلات رسمية باعتبارهم ورثة, ولم تقبل قيامهم بعمل تفويض لأحدهم, كما تتعنت الأبنية التعليمية في حل مشكلة قطعة الأرض التي تبرع بها المستشار عادل قورة والتي تبلغ مساحتها سبعة قراريط لبناء مدرسة جديدة. ويفجر إبراهيم علوان مخرج ومن أهالي كفر حجازي قنبلة من العيار الثقيل وهي أن محطة الصرف الصحي بأم دينار لم يتم تشغيلها منذ عام1995 وبسؤال اللواء ياسر عبدالحكيم رئيس مدينة منشأة القناطر قال: انه سيتم القضاء علي50% من مشكلات المياه في30 يونيو المقبل بتشغيل المرحلة الأولي من محطة مياه المدينة بطاقة40 ألف متر مكعب في الساعة. وفيما يتعلق بالصرف الصحي أكد أنه تم توصيل الصرف الصحي لأجزاء من قريتي وردان ونكلا, كما تم توصيل الصرف الصحي للجلاتمة والمناشي ومنطقة المدينة, وهناك جدول زمني لتوصيل الصرف الصحي لباقي قري المدينة البالغ عددها24 قرية.