بعد يومين من المناقشات الجادة التي شارك فيها1800 شخصية منهم550 وفدا رسميا, اختتم منتدي الاستثمار في إفريقيا2016, أعماله مساء أمس بعد100 لقاء جمعت بين ممثلي الحكومة والقطاع الخاص وكذلك بين المستثمرين بعضهم البعض وتوجت بالتوقيع علي العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتي تمثل باكورة التعاون بين دول إفريقيا وتدشن لمرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي. وتوج المؤتمر بلقاء عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع كبار المستثمرين الأفارقة, حيث دار حوار حول نتائج المؤتمر ومستقبل تنشيط الاستثمار, أعرب خلاله المستثمرون عن تطلعهم للمساهمة في تنفيذ مشروعات في مصر والاستفادة من الإمكانات الهائلة التي تزخر بها السوق المصرية. من جهة أخري قال أشرف سالمان وزير الاستثمار في مؤتمر صحفي عقب انتهاء أعمال المؤتمر مساء أمس إنه التقي ممثلي21 هيئة استثمار في اجتماع تمت خلاله مناقشة الخطوات المقبلة لدعم التعاون مع إفريقيا وكشف أنهم سوف يعملون فورا علي الترويج للاستثمار بمصر, وكذلك العمل علي الترويج لجذب السائحين لمدينة شرم الشيخ مدينة السلام. وحول النتائج التي توصل إليها المنتدي قال وزير الاستثمار إنه تم التوقيع علي العديد من المذكرات والاتفاقيات, موضحا أن بنك التنمية الإفريقي قرر تخصيص1.5 مليون دولار لدعم التنمية في مصر كما رصد12 مليار دولار لتمويل مشروعات الكهرباء والطاقة في القارة و5 مليارات أخري لمواجهة التغيرات المناخية في الدول الإفريقية. كما تم أيضا إجراء مشاورات جادة حول تفعيل فروع شركة النصر للتجارة المملوكة لمصر لخدمة التجارة مع دول إفريقيا فيما تم التوقيع علي6 مذكرات تفاهم وبروتوكولات. وحول إلغاء كلمة رئيس الوزراء إسماعيل شريف التي كانت مقررة قال سالمان إن هناك ارتباطات طارئة حالت دون استمرار رئيس الوزراء بشرم الشيخ. من جهة أخري أكدت توصيات المؤتمر التي أعلنت في ختام الجلسة الختامية ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتيسير التجارة من خلال حل مشكلات النقل وإنشاء خطوط ملاحية دائمة لنقل المنتجات بين الدول الإفريقية. كما أكد المؤتمر وجود فرص كبيرة في مجال الاستثمار بين الدول الأعضاء مما يتطلب العمل علي إزالة جميع المعوقات التي تحول دون شراكات بين القطاع الخاص في المشروعات.