تواصلت اليوم فعاليات منتدي الاستثمار في إفريقيا2016 والذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي بكلمة حدد فيها خمسة محاور لمواجهة تحديات التنمية في القارة الإفريقية والتي تعد بمثابة وثيقة عمل خلال المرحلة المقبلة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول القارة, وفي الوقت الذي شهدت أروقة المنتدي المنعقد بمدينة شرم الشيخ مفاوضات جادة بين رجال الأعمال والمستثمرين المصريين والأفارقة والدخول في مشاركات استثمارية تغطي قطاعات البنية التحتية والزراعة والصحة عبر مجموعة مشروعات جري حولها التفاوض في مؤشر يعكس نجاح المنتدي في تدشين مرحلة جديدة تضع القارة لأول مرة علي أبواب التنمية الشاملة الحقيقية. وفي هذا السياق أجري الرئيس عبد الفتاح السيسي سلسلة من المشاورات المهمة علي هامش أعمال المنتدي تواصلت الليلة الماضية علي حفل عشاء أقامه الرئيس للقادة المشاركين في المنتدي ركزت علي آلية تنفيذ مقررات المنتدي بما يعود علي شعوب القارة بالخير, وأن هناك فرصا واعدة وسوقا كبيرة تمثل نحو ما يقرب من2,1 مليار نسمة بما يعادل سكان أوروبا وأمريكا. كما توجت القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلين مريام ديسالين بصندوق تنموي وتشكيل3 لجان لدعم التعاون المشترك بين مصر والسودان وإثيوبيا. يأتي ذلك فيما يلقي المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء كلمة اليوم أمام المنتدي في يومه الثاني يحدد فيها رؤية الحكومة للاستثمار في القارة الإفريقية والسياسات التي تتخذها حكومته لجذب رءوس الأموال عبر حزمة من التيسيرات والحوافز, كما يستعرض رئيس الوزراء فرص الاستثمار الواعدة في مشروع محور قناة السويس وقطاعات المرافق والخدمات والزراعة التي تمثل مجالا للمشاركة بين القطاع الخاص المصري والإفريقي. وتواصلت جلسات المؤتمر مساء أمس عبر خمس جلسات ناقشت خلالها قصص نجاح بعض المشروعات الاستثمارية في دول القارة كما تم عرض فرص الاستثمار المتوافرة في قطاعات الاتصالات والصحة والبنية التحتية وقد خلصت هذا المناقشات إلي وجود رغبة قوية لدي رجال الأعمال الذين شاركوا في الجلسات والتي يبلغ عددهم1200 مستثمر في الدخول في المشروعات المطروحة في مصر والدول الإفريقية وسط توقعات أن يتم اليوم أو في الأيام المقبلة توقيعات عن اتفاقيات ومذكرات تفاهم لمشروعات استثمارية جديدة. وعلي صعيد آخر شهد المؤتمر التوقيع علي مذكرة تفاهم بين هيئة الاستثمار المصرية ونظيرتها في الجابون بحضور وزير الاستثمار وذلك في مجال تبادل المعلومات والتدريب. وعلي صعيد آخر أكد وزراء مشاركون في المؤتمر لالأهرام المسائي أهمية النتائج التي تم التوصل إليها خلال هذا المنتدي حيث قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء, إن منتدي الاستثمار في إفريقيا يمثل نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المصرية الإفريقية موضحا أن المرحلة المقبلة سوف تشهد المزيد من التعاون في مجالات الكهرباء وإقامة المحطات تمهيدا لتنفيذ الربط الكهربائي الكامل بين دول القارة, وأكد الدكتور مصطفي مدبولي وزير الإسكان أن هناك فرصا واعدة للاستثمار بين مصر وإفريقيا في مجال الطرق والمرافق منوها إلي أنه أجري مشاورات علي هامش المؤتمر أكدت أن هناك رغبة بين الدول المشاركة في التعاون في تنفيذ المشروعات سواء في مجال الإسكان أو المرافق. كان المنتدي بدأ أعماله أمس بكلمة للرئيس عبد الفتاح السيسي لاقت ترحيبا كبيرا من المشاركين لما تضمنته من تأكيدات وأفكار ورؤي تضع القاهرة الإفريقية أمام مرحلة جديدة وهو ما أكد عليه رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس البنك الإفريقي الذي أعلن عن حزمة تمويلات للمشروعات التي سيتم الاتفاق عليها.