وسط اهتمام إفريقي واسع يطرح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم رؤية مصرية متكاملة لتنمية القارة الإفريقية أمام أكبر تجمع اقتصادي يحضره نحو1500 شخصية إفريقية ما بين رؤساء دول وحكومات ورجال أعمال, يوقع خلاله مذكرات تفاهم بين مصر وعدد من الدول. ويتناول الرئيس في كلمته الافتتاحية لفعاليات منتدي الاستثمار في إفريقيا آفاق التنمية والاستثمار في هذه القارة في مجالات الطاقة والزراعة والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات كما يؤكد الرئيس ضرورة إيجاد آليات مشتركة لمواجهة التحديات التي تهدد التنمية في القارة. ومن المقرر أن يحدد خمسة رؤساء اليوم في مائدة مستديرة بحضور الرئيس السيسي مستقبل التنمية والاستثمار بين دول القارة وتضم القائمة رؤساء غينيا والجابون ونيجيريا والسودان وتوجو بالإضافة إلي رئيسي وزراء إثيوبيا وكينيا. ويجري الرئيس مشاورات مهمة مع القادة الأفارقة المشاركين في أعمال المنتدي تتناول سبل وآفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات وكشف السفير حازم فهمي مدير الوكالة المصرية من أجل التنمية أن المؤتمر يشارك فيه1200 رجل أعمال منهم54% مستثمرون أفارقة, وقال إن هناك20 جهة استثمارية استعدت بقوائم لمشروعات تنموية سيتم طرحها علي رجال الأعمال خلال المفاوضات التي ستجري خلال المنتدي. وأضاف أن المنتدي سيتناول5 قطاعات بينها الطاقة والصحة والزراعة والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات, مشيرا إلي أن هذه القطاعات تمثل بداية مهمة نحو التنمية في القارة الإفريقية, بينما كشف علاء عمر رئيس هيئة الاستثمار خلال المؤتمر الصحفي أمس أن مصر سوف تسعي خلال المنتدي لجذب استثمارات جديدة من الدول الإفريقية في مشروعات التنمية التي يجري تنفيذها, موضحا أن حجم الاستثمار الإفريقي في مصر لا يتجاوز2.8 مليار دولار بينما تتجاوز الاستثمارات المصرية في إفريقيا7.8 مليار دولار, كما أن حجم التجارة بين مصر وإفريقيا لا يزال ضعيفا ولا يتناسب مع حجم السوق الكبري الإفريقية التي تتجاوز مليار نسمة بحجم استثمارات تزيد علي تريليون دولار. وأكد عمر أن مصر تسعي خلال المؤتمر إلي استقطاب رءوس الأموال باعتبارها بوابة للاستثمارات المقبلة من الشمال والجنوب وذلك بحكم موقعها الجغرافي والعلاقات الأخوية مع دول القارة السمراء. فيما أكد علي الليثي رئيس جهاز التمثيل التجاري, أن الدول الإفريقية علي أعتاب مرحلة مهمة في مجال التجارة حيث من المقرر البدء في تحرير التجارة العام المقبل.