دوت عاصفة من التصفيق الحاد من جانب أعضاء البرلمان بمجرد مشاهدة موكب الرئيس السيسي عبر الشاشات الداخلية, أثناء مراسم الاستقبال علي البوابة الرئيسية, وهو ما تكرر بإعلان المستشار أحمد سعد الدين الأمين العام للمجلس, دخول الرئيس السيسي إلي قاعة المجلس, ووقف الأعضاء وهم يصفقون للرئيس, الذي دعاهم إلي الجلوس أكثر من مرة. استغرق أول خطاب للرئيس تحت قبة البرلمان نحو ثلاثين دقيقة, قاطعه خلالها النواب بالتصفيق الحاد إحدي وعشرين مرة, فضلا عن التصفيق عشر مرات خلال كلمة رئيس المجلس. وقف الجميع داخل القاعة, وفي البهو الفرعوني أثناء عزف السلام الوطني للبلاد. كما وقف الرئيس والنواب تحية لذكري شهداء الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمدنيين, عند ذكرهم خلال الكلمة التي ألقاها رئيس المجلس في بداية الجلسة. حيا عدد من النواب الرئيس بالقول بنحبك ياريس, مما دفعه للرد قائلا وأنا كمان بحبكم. كما ردد بعض النواب هتاف تحيا مصر. جلس فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر, وقداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية, بشكل متجاور بالقاعة الرئيسية, بدلا من شرفات الضيوفكما كان معتادا في السابق. اضطر عدد من النواب المتأخرين لمتابعة خطاب الرئيس من البهو الفرعوني مع المحررين البرلمانيين. صفق النواب بشكل حاد بمجرد قول رئيس المجلس في بداية الجلسة, إن الرئيس أنجز ما وعد, وأنقذ مصر من الفتنة, ووقف مع شعبه يحمل رأسه علي كفيه, وحمي وحدتنا الوطنية. - شهد محيط مقر البرلمان إجراءات أمنية مشددة, وسمح لجميع المدعوين بالدخول من باب واحد فقط, وتم تخصيص شرطة نسائية لإجراءات التفتيش للنائبات, والمدعوات من السيدات. بثت الإذاعة الداخلية قبل بداية الجلسة العديد من الأغاني الوطنية, أعقبها عرض فيلم وثائقي علي الشاشات الداخلية يصور تاريخ الحياة البرلمانية في مصر, مصحوبا بمقتطفات من كلمات رؤساء مصر السابقين في افتتاح جلسات البرلمان, وهو ما شاهده السيسي قبل إلقاء كلمته بصالون المجلس الرئيسي. كما عزفت الموسيقات العسكرية العديد من الاغاني الوطنية قبل قدوم الرئيس الي البرلمان. وجه عدد من النواب التحية للمستشار سري صيام الذي قدم استقالته منذ أيام من البرلمان, وحرص علي حضور جلسة الأمس, رغم تأكيده أكثر من مرة أنه بمجرد تقديم استقالته فأن صلته انقطعت بالبرلمان. وقال صيام للاعضاء: إنه حضر ليشرف بسماع خطاب الرئيس.