حوار ما قبل تجديد الثقة يتواصل اليوم بين الحكومة والنواب

يواصل المهندس شريف إسماعيل, رئيس مجلس الوزراء, لقاءاته مع أعضاء مجلس النواب حيث يلتقي اليوم نوابا عن محافظتي الفيوم وبني سويف
, للتعرف علي أهم المشكلات والقضايا التي تواجه دوائرهم, وتحتاج إلي أولوية لعلاجها, قبل أن يلقي رئيس الوزراء برنامج حكومته أمام المجلس الشهر الجاري.
وقال نواب عن محافظتي الفيوم وبني سويف لالأهرام المسائي, إن تلبيتهم دعوة رئيس الوزراء ليست رشوة, أو بهدف الموافقة علي برنامجها, ومنح الثقة في بقائها, مؤكدين أن تلبية رغبات الشارع لا تتعارض مع دعم أجهزة الدولة, في ظل مشكلات تواجهها كل المحافظات, وعلي رأسها البطالة, ونقص الخدمات الصحية, وتدني مستوي التعليم, وشبكات المياه والصرف الصحي.
وقال أحمد مصطفي عبدالواحد نائب حزب حماة الوطن عن محافظة الفيوم, إنه سيطرح خلال اللقاء الأوضاع الاقتصادية المتردية بمحافظته, والصعوبات التي واجهت بعض الشركات الفترة الماضية, وأدت إلي إضراب العاملين بها.
وأشار عبد الواحد إلي أن الفيوم يمكن أن تدر دخلا كبيرا من الموارد المالية, اذا ما استغلت إمكاناتها بصورة جيدة, خاصة بحيرة قارون التي يجب أن تشكل مجموعة وزارية لوضع تصور لاستغلالها بالشكل الأمثل, من خلال تنشيط السياحة الداخلية, مؤكدا أن اللقاء لن يؤثر من قريب أو بعيد في آراء النواب في برنامج الحكومة.
وقال علاء العمدة النائب المستقل, إنه سيطرح علي رئيس الوزراء أزمة عدم وجود وحدات غسيل كلي أو أسرة كافية للمرضي سواء في مستشفي الفيوم العام, أو مستشفي أبشواي, فضلا عن عدم جود صرف صحي لنحو88 قرية في المحافظة, وسيطالبه بتخصيص أراض لإنشاء عدد من المدارس.
واستنكر علي بدر نائب محافظة بني سويف, ما يثار بشأن اللقاء الأول لرئيس الوزراء مع نواب محافظات القناة, والقول بأنها رشوة من الحكومة لموافقة النواب علي برنامجها, منوها أن عددا من نواب تلك المحافظات أبلغوه أن رئيس الحكومة منح الفرصة للنواب لاستعراض مشكلات محافظاتهم, ووعدهم بحلها, بعد أن تركوا بعض المذكرات والطلبات الجماهيرية التي تتطلب تدخله, ووعد بدراستها.
وتساءل بدر قائلا: أين الرشوة؟! مضيفا: لو كان هناك تلميح بعلاقة اللقاء ببرنامج الحكومة لكنت أول من يرفضه, ونواب الأمة لا يمكن لأحد أن يشتري ضمائرهم, وأكبر دليل انحيازهم للشعب من خلال رفض قانون الخدمة المدنية.
وقال بدوي قرني نائب حزب مستقبل وطن عن دائرة الواسطي ببني سويف, إنه يجب عدم الخلط بين استقبال رئيس الحكومة للنواب, وقرار المجلس من برنامج الحكومة, موضحا أن اللقاء سيتضمن عرض المشكلات الملحة التي تواجهها المحافظة, بهدف إدراجها ببرنامج الحكومة, وأخذ تعهد من رئيس الوزراء بهذا الشأن.