تعادل فريق إنبي مع مصر المقاصة خلال المباراة التي جمعتهما مساء أمس في استاد بتروسبورت ضمن منافسات المرحلة السابعة عشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم وحرم التعادل فريق المقاصة من المركز الثاني بعد أن رفع رصيده إلي النقطة31 في المركز الثالث بفارق الأهداف عن الزمالك بينما رفع إنبي رصيده إلي22 نقطة في المركز التاسع بفارق الأهداف عن الإسماعيلي. بدأ الشوط الأول بمرحلة جس نبض بين الفريقين لم تستمر سوي خمس دقائق أخذ بعدها لاعبو المقاصة زمام المبادرة عن طريق هاني سعيد الذي كان محور ارتكاز الفريق والعنصر الأساسي في بناء الهجمات عن طريق توزيع الكرات علي طرفي الملعب لظهيري الفريق باسم عبد العزيز و ميدو جابر اللذين بدت عليهما النزعة الهجومية وتنفيذ الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء, بينما كانت هجمات إنبي تتركز علي لعب الكرات الطولية لأحمد عبد الظاهر وصلاح عاشور في محاولة لاستغلال خبراتهما الهجومية لكنهما افتقدا المعاونة الهجومية من خط الوسط المتمثل في محمود قاعود وميدو جابر وأكرم توفيق فانقطعت خطوط التواصل بين الخطين بسبب خبرة لاعبي وسط الفريق الفيومي. تسببت رعونة محمد عطوة مدافع فريق المقاصة في حصوله علي الإنذار الثاني لتدخله العنيف مع أكرم توفيق لاعب إنبي في كرة مشتركة بوسط الملعب ليشهر له حكم اللقاء الكارت الأحمر في الدقيقة ال30 من عمر اللقاء ليكمل فريقه المباراة ب10 لاعبين كاد أحمد عبد الظاهر مهاجم إنبي أن يحرز الهدف الأول لفريقه من ضربة حرة مباشرة علي حدود منطقة الجزاء منحها حكم اللقاء إثر لمس أحمد أوكا مدافع المقاصة للكرة بيده, لكن محمود حمدي حارس المقاصة أبعدها عن المرمي بصعوبة بالغة ترجم لاعبو المقاصة سيطرتهم في الدقيقة ال38 بإجبار لاعبي إنبي علي الالتحام وهو ما أوقعهم في أخطاء منحت الأول ضربة حرة مباشرة علي حدود منطقة جزاء الفريق البترولي تقدم لها ميدو جابر الذي سدد الكرة زاحفة أرضية قوية تصدي لها محمد عبدالمنصف حارس إنبي لتجد نانا كوكو مهاجم المقاصة الذي انقض عليها وسددها بسهولة في المرمي دون أن تفلح محاولة عبدالمنصف في إبعاد الكرة عن الشباك ليتقدم المقاصة بالهدف الأول ليحرز بوكو الهدف السادس له في مسابقة الدوري قبل انتهاء الشوط الأول اضطر فريق إنبي لإجراء تغيير اضطراري بخروج صلاح سليمان المصاب ودخول احمد يونس بدلا منه. في الشوط الثاني عقد لاعبو إنبي العزم علي إدراك هدف التعادل وهو ما ظهر في ضغطهم منذ الدقيقة الأولي حيث تركزت هجماتهم علي خلق المساحات علي جانبي الملعب معتمدين علي الكرات العرضية التي ينفذها جناحا الفريق محمد ناصف وأحمد صبحي داخل منطقة الجزاء لأحمد عبدالظاهر الذي كان قليل الحيلة وسط دفاع لاعبي المقاصة. حول حمادة صدقي المدير الفني للفريق البترولي تدعيم الناحية الهجومية بإشراك أحمد رفعت بدلا من محمود توبا الذي كان بعيدا عن مستواه وهو ما تفهمه إيهاب جلال مدرب المقاصة فدفع بعبد الحميد سامي بدلا من حسين رجب خوفا من حصوله علي الإنذار الثاني لزيادة الكثافة العددية في وسط الملعب وتضييق المساحات أمام لاعبي إنبي. وضحت تعليمات إيهاب جلال للاعبي المقاصة بعدم الاندفاع الهجومي تخوفا من وجود مساحات في خطي الوسط والدفاع قد يستغلها المنافس بعد حالة الطرد التي تعرض لها أحد لاعبي الفريق وهو ما دفعهم للعب الكرات الطولية إلي نانا بوكو الذي شكل إزعاجا لدفاعات إنبي بسبب سرعاته وتحركاته في عمق الدفاع. تمركز لعب الكرة في وسط ملعب المقاصة الذي أحكم قبضته الدفاعية وتميز بالتنظيم في الملعب وهو ما صعب من مهمة لاعبي الفريق البترولي الذين اضطروا للتسديد من مسافات بعيدة لفشلهم في عمل جمل تكتيكية لاختراق دفاعات الخصم. غلب الملل علي طابع اللقاء بسبب التحضير والتمرير الكثير للكرة بين لاعبي إنبي دون عمل هجمة منظمة وهو ما دفع حمادة صدقي لإخراج صلاح عاشور والدفع بأحمد شرويدة الذي كان مسار تحول في أداء الفريق البترولي. ركز لاعبو إنبي هجماتهم علي الجهة اليسري عن طريق محمد ناصف الظهير الأيسر و أحمد رفعت ليشكلا قوة ضاغطة علي لاعبي الخصم الذين ظهر عليهم الإرهاق مع قرب انتهاء المباراة بسبب لعبهم ناقصي العدد منذ الدقيقة ال.30 ابتسمت الكرة للاعبي إنبي لاجتهادهم المتواصل وكان لهم ما أرادوا في الدقيقة ال88 من المباراة من جملة هجومية بدأت من وسط الملعب عند أحمد رفعت الذي مرر الكرة بمهارة للمنطلق محمد ناصف وسط دفاعات لاعبي المقاصة ليدخل منطقة الجزاء ويمررها أرضية أمام المرمي لينقض عليها شرويدة البديل ويحرز هدف التعادل لفريقه. واحتسب طارق مجدي حكم المباراة5 دقائق كوقت بدل من الضائع واستشعر لاعبو المقاصة الخطر بعد الهدف بينما ارتفعت معنويات الفريق البترولي وطمحوا في خطف النقاط الثلاث وكثفوا هجماتهم ولكن دون تركيز بسبب التسرع في تمرير الكرة ولجأ لاعبو المقاصة لإبعاد الكرة عن منطقة الجزاء وتراجعوا بكل خطوطهم إلي الوراء, للمحافظة علي التعادل, ليطلق حكم المباراة صفارة النهاية لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي. إيهاب جلال: الطرد أربك حساباتي عبر إيهاب جلال المدير الفني لفريق الكرة بمصر المقاصة عن رضاه عن أداء لاعبيه في مباراة أمس,مؤكدا أنه لولا النقص العددي الذي تعرض له الفريق منذ الشوط الأول لخرج اللقاء لمصلحة فريقه. وأشار جلال إلي أن لاعبيه حاولوا قدر الإمكان المحافظة علي التقدم, غير أن المجهود الذي بذله لاعبوه والهفوة الدفاعية في آخر اللقاء هي التي منحت المنافس التعادل, موضحا أن عددا كبيرا من اللاعبين التزموا بواجبات دفاعية وهجومية في آن واحد وهو ما عرضهم للإجهاد الشديد. صدقي: لم ينفذوا ما طلبته منهم أعرب حمادة صدقي المدير الفني لفريق الكرة بنادي إنبي عن سخطه من أداء لاعبيه خلال المباراة مؤكدا أنهم افتقدوا الروح القتالية طوال اللقاء باستثناء العشر دقائق الأخيرة التي نجحوا فيها في إحراز هدف التعادل.. وأشار صدقي إلي أن لاعبيه سيطروا علي مجريات الشوط الثاني لكن دون تنفيذ ما طلبه منهم بفتح الملعب بشكل عرضي لاستغلال المسحات في الفريق المنافس, وهو ما دفعه لإجراء تغييرين لزيادة الكثافة الهجومية, مؤكدا أن لاعبيه لم يقدموا مستوي جيدا سوي في العشر دقائق الأخيرة من المباراة وكانوا أقرب لإحراز الهدف الثاني ولكن بعد فوات الأوان