أسعدنى واثلج صدرى ما جاء على لسان السيد المستشار مجدى العجاتى وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، من أن برنامج وزارة الشئون القانونية الذى يتمثل فى الأجندة التشريعية المعدة للعرض على مجلس النواب تتضمن عددا من مشروعات القوانين ذات الأهمية والأولوية، وفى مقدمتها مشروع قانون نقابة الإعلاميين الذى سيتم عرضه على مجلس النواب بصفة عاجلة، خاصة أن مجلس الوزراء سبق له أن أقر المشروع وأحاله إلى مجلس النواب موصيا بأولوية عرضه على السادة أعضاء المجلس أملا ورجاء فى الموافقة عليه. يا الله. يا الله إذن وصل قانون نقابة الاعلاميين إلى مجلس النواب. وهو القانون الذى تعثر على مدى أكثر من ربع قرن من الزمان، ولقى من الشد والجذب وعدم المبالاه من الحكومة، وكان الدنيا ستنهد فيما لو أصبحت نقابة الاعلاميين حقيقة ملموسة على ارض الواقع. إذن يتحقق الحلم الذى راود أبناء ماسبيرو وجاهدت كوكبة منهم بغية أن تلقى عليه الحكومات المتعاقبة منذ مطالع ثمانينات القرن الماضى مجرد نظرة أو ان يتفضل وزير من وزراء الاعلام الذين جلسوا على دست الحكم فى ماسبيرو بأن يقول كلمة واحدة "تبل ريق" ابناء هذا الصرح الذين أشعلوا منارة الاعلام المصرى فى كل الأجواء والأنحاء فى أنه بالإمكان النظر فى إنشاء نقابة للاعلاميين مثلهم مثل عديد الطوائف التى لها نقابات تنظم شئونهم وترعى مصالحهم وتقوم المعوج منهم وتمديدها لأبنائها علاجيا وماديا بعد ان يصبحوا فى دفتر المحالين إلى المعاش ويحتاجوا إلى رعاية. لقد افنى من تصدوا لإنشاء نقابة للإعلاميين جهودا مضنية من أجل الغرض أذكر ابننا حمدى الكنيسى ومعه شفيع شلبى يحمل مشروع النقابة فى حقيبة صغيرة وهما يطوفان بمكاتب المسئولين ويلتقيان بأعضاء مجلس الشعب، خاصة أعضاء لجنة الثقافة والإعلام طوال حقبتى الثمانينات والتسعينات من القرن الماضى، يرجوان ويلحان فى الرجاء ان يتفضل واحد منهم ليتبنى مشروع النقابة ليناقشه المجلس، وقد قدر لى ان اكون واحدا من أعضاء لجنة الثقافة والاعلام فى سنوات هاتين الحقبتين وجاهدت ورجوت ولكن قال لى وزير الإعلام آنذاك كلمات كانت قاطعة ومانعة فى أن دون إنشاء النقابة خرط القتاد،وأن إنشاء نقابة للإعلاميين هو المستحيل بعينه، ثم قال إنتم عاوزين نقابة ليه؟ مش مكفيكم أنى عملت لكم خدمة علاجية من خلال القطاع الطبى وأن الوزارة ترعاكم ترفيهيا من خلال رحلات التصييف فى بلاجات الاسكندرية ومرسى مطروح وتهيئ لكم أتوبيسات تنقلكم من منازلكم إلى ماسبيرو وإلا انتم عاوزين نقابة علشان لما حاجة متعجبكوش تعملوا وقفات احتجاج وإضرابات، ثم اختتم كلامه قائلا فى أسلوب قاطع "النقابة على جثتي" وهكذا تم وأد المشروع إلى أن جاء الفرج، وها هو مشروع قانون نقابة الاعلاميين سيعرض على المجلس الجديد لنواب الشعب، ولعلى أذكر أيضا كيف رجونا نحن أبناء ماسبيرو أن نكون أعضاء نقابة الصحفيين بمقولة إننا جميعا أبناء حقل واحد هو حقل الإعلام، طالما أنه ليس هناك أمل فى إنشاء نقابة للإذاعيين صوتا وصورة، ولكن جاء الرفض قاطعا من أشقائنا أبناء ونقابة الاعلام المقروء، وكم يأخذنى العجب مما تردد من أن الاشقاء الصحفيين يريدون أن ينضموا أعضاء فى نقابة الاعلاميين، وأنا لا مانع عندى، وكما قال حمدى الكنيسى بشرط أن ندرج نحن أبناء ماسبيرو، أعضاء فى نقابة الصحفيين!! ومجمل القول هو النيزيك لكوكبة أبناء ماسبيرو الذين جاهدوا وبذلوا العرق على مدى السنوات الماضية حتى تمكنوا من تحقيق الهدف المنشود، شكرا لعهد جديد تفهم أن تكون هناك نقابة لابناء ماسبيرو وتشحذ همم أبناء المبنى العتيد وتأخذ بيدهم حتى يستعيدوا الريادة الإعلامية وتهنئة من القلب للابن العزيز حمدى الكنيسى الذى قاسى الأمرين فى، سبيل أن يكون للاعلاميين نقابة، وأنا من هنا أزكيه نقيبا للاعلاميين، لا لأنه جاهد وتعب فقط ولكن لانه ملم بكل كبيرة وصغيره من أمر هذه النقابة الوليدة كما أنه القادر على قيادة السفينة وحل أى مشكلة تصادف عملية بناء النقابة.