يختتم رؤساء الدول والحكومات الإفريقية فعاليات القمة الإفريقية السادسة والعشرين اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا وسط مشاركة إفريقية مكثفة وتواجد مصري بارز بوفد يرأسه الرئيس عبدالفتاح السيسي; حيث تتصدر ملفات تحقيق السلم والأمن في القارة السمراء وتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال التكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية بالإضافة إلي وضع إستراتيجية إفريقية متكاملة لمواجهة الإرهاب وكيفية مواجهة القارة للتغيرات المناخية. وصرحت مصادر دبلوماسية ل الأهرام المسائي بأن البيان الختامي للقمة سوف يشمل تأكيد ضرورة تكاتف دول القارة السمراء لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله وصوره خاصة بعد تعرض العديد من الدول لموجات كبيرة من الهجمات الإرهابية سواء من قبل جماعة الشباب الصومالية أو بوكوحرام أو تنظيم داعش الإرهابي وهو ما يؤدي إلي عرقلة جهود التنمية في القارة. وأضافت المصادر أن البيان الختامي للقمة يؤكد أهمية وضع إستراتيجية إفريقية متكاملة لمواجهة الإرهاب وأن هذا الاقتراح يأتي انطلاقا من مداخلة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام قمة السلم والأمن الإفريقي والتي أكد فيها ضرورة مواجهة الإرهاب بكل أشكاله وصوره والسعي لاجتثاث جذوره من القارة السمراء. كانت القمة الإفريقية بدأت أعمالها أمس بمشاركة35 رئيس دولة وحكومة إفريقية بالإضافة إلي أمين عام الأممالمتحدة والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والسفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية. وقالت د. دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي إن العام الحالي يجب أن يكون فرصة لدعم القارة في جميع المجالات وتمكين النساء من الاستفادة من قدراتهن ومواجهة الأمراض وتفضيل الحكمة وأن نعمل علي النحو الذي ذهب إليه المؤسسون وباعتماد أجندة2063 فإننا قررنا أن نتحرك ضد التميز العنصري ضد المرأة. من جانبه قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن الاتحاد الإفريقي قام ببلورة رؤية مشتركة للسلم والأمن في القارة مشيدا بالتركيز علي حقوق الإنسان والنهوض بالتنمية المستدامة وإن المرأة يجب أن تشارك بفاعلية في المجتمع وأن تشارك في مفاوضات السلم. وأشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إلي أن هناك اهتماما كبيرا من الدول الإفريقية بقضية فلسطين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واعتبار القضية إفريقية حتي قيام الدولة.