عمل في شركات تسفير العمال للخارج.. وعينه أن يكون رئيسا لهم وزعيما في كل شيء وصاحب رصيد مالي.. وبأي وسيلة, حتي بكالوريوس الزراعة الذي تحصل عليه بطريقته.. لم يقنع به, وانتظر طويلا حتي يحقق مآربه.. سيطر الطمع وحب جمع المال علي عقل إبراهيم.. وأعجب بطريقة النصب علي راغبي السفر في فيلم الهروب وبدلا من أن يبحث عن وظيفة ملائمة, بعد حصوله علي بكالوريوس الزراعة من إحدي محافظات الوجه القبلي تمرد علي العادات وتقاليد أسرته, وعائلته وعاش وهم الثراء بعد أن سمع من صديقه عن ابن عمه الذي ترك بلدته وسافر القاهرة وأصبح من الأغنياء بعد عدة سنوات. علي الفور قرر إبراهيم النزوح إلي قاهرة المعز وما إن وطأت قدمه محطة مصر حتي بهرته أضواء وصخب المدينة فقطع عهدا علي نفسه بعدم الرجوع لبلدته إلا بأفخم السيارات الفارهة وبالأموال الكثيرة.. وسيحكي عنه البسطاء ومن يتطلع إليهم وبدأ تنفيذ أول بنود خطته.. التحق إبراهيم بأكثر من وظيفة ولكنه كان يتركها.. فهي لن تصل لمبتغاه.. بعد شعوره بأنها ليس ما يحلم بها لتحقيق الأرباح والأموال التي يريدها حتي التحق بعمل في أحد مكاتب إلحاق العمال السفر بالخارج.. فأحس أنه وصل محطة تحقيق أحلامه المؤجلة, وبعد عدة شهور عرف خبايا المهنة وتمهل يدرس المرحلة الأخيرة في خطته.. وقرر العمل مستقلا بنفسه. وقام باستئجار شقة بمنطقة الدقي واستغل بعض أقاربه في جلب الزبائن الذين يريدون السفر للعمل بالخارج وتوسع في نشاطه وبدأ يتحصل علي الأموال دون أن يسفر أصحابها وعندما شعر بتذمر أصحاب الأموال قرر أ ن يحصن نفسه بعدة شهادات مزورة فقام بتزوير شهادة بأنه عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان و باحث سياسي ومسئول العلاقات العامة بدول حوض النيل وغيرها من الشهادات حتي سقط في قبضة اللواء محمد حسن مدير مباحث الأموال العامة بالجيزة.