بدأت علاقتي بالأهرام المسائي, حينما كان الأستاذ الكبير مرسي عطالله رئيسا لتحريره, الأستاذ الكبيرعلاء ثابت مديرا لتحريره, وكان الأستاذ الكبير عزت العفيفي مشرفا للتحرير علي صفحة( منبر الرأي). أرسلت أول مقالي بالبريد لرئيس التحرير للنشر بهذه الصفحة في توقيت كانت جريدة الأهرام الصباحي تنشر لي مقالاتي بصفحات الرأي وبباب بريد الأهرام. فوجدت مقالي منشورا واتصالا واستجابة لنشر مقالاتي بتلك الصفحة. وكنت أرسل مقالي يوم الثلاثاء لينشر الجمعة بصورتي. مكثت أنشر مقالاتي بعدد الجمعة أسبوعيا منذ بداية عام2000 م الي بداية عام2003 م. وكانت أغلبها عن: القضية الفلسطينية والقومية العربية وقضايا مجتمعية. ولظروف عملي بالقوات المسلحة كان من الصعب علي أن أواصل كتاباتي والتي كانت تتطلب مني جهودا مكثفة في البحث عن المعرفة والتحليل السياسي لقضايا الساعة.. وكان عدد( الجمعة) من الأهرام المسائي وقتئذ يتكالب عليه القراء والكتاب وكافة طبقات الشعب. عطاء متميز لأفكار مستنيرة. كانت تجد استجابة لدي الجميع حتي من السادة الوزراء. فعلي سبيل المثال وصلتني رسالة من دكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي علي مسكني وبتوقيعه( بالبريد)صادرة برقم815 في6 مارس2002 م يشير فيها إلي مقالي المنشور بعدد الأهرام المسائي الصادر في4 يناير2002 م تحت عنوان التعليم العالي واحتياجات المجتمع, والذي تعرضت فيه لمشكلة تقويم خريجي الجامعة العمالية الحاصلين علي بكالوريوس تنمية تكنولوجية اخصائي رقابة جودة, يبدي رؤيته, باعثا لي بأصدق تحياته وتقديره علي كريم اهتمامي بالقضايا التي تتعلق بتطوير العملية التعليمية وعلي مقترحاتي وارائي في هذه القضية المهمة التي هي هدفنا وشغلنا الشاغل من أجل إعداد كوادر قادرة علي مواجهة تحديات العصر ومواكبة تغيراته. وازاء هذا وبعد مرور هذه القضية علي لجان متخصصة. تم تقييم هذا المؤهل العالي من المجلس الأعلي للجامعات وتسوية الخريجين به أثناء حصولهم عليه في الخدمة لكونه تخصصا نادرا غير موجود وقتئذ في الجامعات المصرية. ان الأهرام المسائي وللان مازال يقدم لقرائه خدماته الجليلة في كل المجالات. بل ويعيش في ذاكرتي وقلبي صرحا كبيرا وعريقا ورائدا منذ أن تحمل أمانة مسئوليته هذه الكوكبة الذين ذكرتهم. بل أدين بالشكر لهم وبكل العاملين المناضلين به. انها صفحة من دفتر أحوال الوطن في دائرة الضوء لا أنكرها. ففي بداية عام جديد2016 م يسعدني أن أحتفل معكم بيوبيله الفضي مرور25 عاما علي التنوير والذي يتزامن بمرور140 عاما من التنوير للأهرام الصباحي. ان إثراء المعرفة والعمل الصحفي المشرق لصنع مستقبل أفضل لمصر, لم نره الا بعد ثورتي25 يناير و30 يونيو في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي راعي المصريين, يتزايد ويرتقي بمفاهيم بناءة وجديدة. فالأهرام المسائي نراه مضيئا علي مر السنين مهما تختلف السياسات والآراء شمعة مضيئة تنير وتحترق من أجل الوطن بناء الانسان الحديث ولانسانية الانسان. ويستحق أن نقدم له أيقونة مصر وشعارها: تحيا مصر. تحيا مصر. تحيا مصر. في يوبيله الفضي. وبعامية ابن البلد: عقبال الاحتفال بيوبيله الذهبي.