انطلقت الزغاريد والهتافات في ميدان التحرير عقب إعلان قرار تنحي الرئيس, وحضر إلي ساحة الميدان والشوارع المؤدية له ما يقرب من ثلاثة ملايين مواطن, مطلقين هتاف( الجيش والشعب إيد واحدة). وكانت أعداد غفيرة من المواطنين قد واصلت تدفقها علي ميدان التحرير حتي الساعات الأولي من صباح اليوم, للاحتفال مع المتظاهرين بالتحرير, وانضم إليهم عدد من الفنانين والمطربين لمشاركة الشباب فرحتهم, واتفقوا علي تحديد يوم10 فبراير من كل عام يوما لنجاح ثورة الشباب. ونصبت مجموعة من الشباب بقلب الميدان منصة لمحبي الغناء الشعبي ضمت العديد من شباب الصعيد الذين رقصوا بالعصا, معبرين عن فرحتهم.. بينما وزع عدد من الشباب استيكرات علي الموجودين بالميدان تحمل عبارات الشرع والدستور ينصان علي أن الشعب مصدر السلطات, وعاشت مصر حرة مستقلة, والشعب خلاص أسقط النظام. وحضر عدد كبير من سيارات الإسعاف وأطباء الرعاية العاجلة إلي قلب ميدان التحرير استعدادا لإسعاف المصابين وحالات الإغماء. وقال حمدي علي مدرس: مصر اتولدت من جديد وسوف ندخل عهدا جديدا نتجاوز فيه كل أخطاء الماضي, وأن ندخل مرحلة للعمل والإنتاج. وقال محمد عبيد إن هذه الثورة تأخرت كثيرا لكنها جددت الأمل في الإصلاح, مؤكدا أن الشعب المصري بكل فئاته سعيد بهذه الثورة, وسوف يدعمها بكل ما أوتي من قوة. وقال علي عبدالجواد إن مصر أبهرت العالم قديما منذ عهد الفراعنة, وستظل تبهره إلي يوم الدين, فهذه الثورة سوف تعيد الأمل في الإصلاح والتغيير, ليس في مصر فقط أو منطقة الشرق الأوسط, وإنما في العالم كله. وقال محمود أبو ضيف: رغم تقديرنا الكامل للرئيس مبارك وما بذله من تضحيات لمصر في أوقات السلم والحرب, ولكنه ظهر في السنوات الأخيرة من حكمه عدد كبير من قضايا الفساد, جعلت الشعب يهب ثائرا بعد أن فاض به الكيل ليعيد الأمور لنصابها.