وصف الكثير من نجوم وخبراء الكرة المصرية عام2015 بخلاف ما شهده من انفلات أخلاقي من روابط المشجعين خارج حدود المستطيل الأخضر بأنه عام ليس له مثيل تقريبا في تاريخنا الكروي الحديث فقد شهد كل الأزمات و الإخفاقات و لم يقدم أي جديد للكرة المصرية وأجمعوا علي أنه كان غاية في السوء وتمنوا ألا يعود مثل هذا العام علينا مرة أخري وأن تكون2016 ماحية لكل الذنوب والآثام الرياضية والكروية التي ارتكبت فيه ولوثت ثوب الكرة المصرية خاصة و الرياضة المصرية عامة وتحدثوا جميعا عن أن السنة شهدت سقوط الكل وفشل كل المنتخبات والأندية وسوء إدارة اللعبة وسيطرت المصالح الشخصية والمجاملات والعلاقات الخاصة علي كل شيء وظهرت في القرارات والاختيارات لهذا كانت النتيجة فشل ذريع علي كل الجبهات وفي كل المحافل.. هي بحق عام الفضيحة الكروية.. ودعوا في نفس واحد وهم يرفعون أكفهم إلي السماء قائلين: يا رب لا تعيد هذه السنة علينا مرة أخري. أحمد بلال: لم يقدم لنا شيئا وصف أحمد بلال لاعب المنتخب الوطني والنادي الأهلي السابق لكرة القدم عام2015 بأسوأ الأعوام التي مرت علي الكرة المصرية, إذ ودع الأهلي والزمالك كأس الاتحاد الإفريقي من الدور قبل النهائي, رغم أن الأهلي توج باللقب العام الماضي بعد أن نال لقب دوري أبطال إفريقيا مرتين متتاليتين في2012 و.2013 كما فشل منتخب مصر الأولمبي تحت قيادة المدرب حسام البدري في اجتياز الدور الأول في بطولة إفريقيا تحت23 عاما التي أقيمت في السنغال وحصل علي نقطتين فقط من التعادل مع الجزائر ونيجيريا قبل أن يخسر أمام مالي. ولفت لاعب المنتخب الوطني إلي أنه بعيدا عن النتائج السلبية في كرة القدم شهد2015 أزمات في تنظيم المباريات الودية للمنتخبات الوطنية وهو ما انعكس علي مستوانا وظهورنا بشكل مخيب في أكثر من مباراة آخرها مباراة تشاد, وكذا في تنظيم المباريات المحلية حيث وقعت كارثة ملعب الدفاع الجوي علي مشارف القاهرة التي راح ضحيتها أكثر من22 من مشجعي الزمالك, وبسبب كارثة ملعب الدفاع الجوي قررت السلطات الأمنية في البلاد منع حضور الجماهير مجددا لمباريات كرة القدم المحلية وما زال الحظر ساريا حتي وقتنا هذا. وتعجب بلال من قول البعض بأن مسابقة الدوري في موسمها الماضي كانت قوية باعتبار أن المنافسة كانت علي القاع قائلا: كيف نصف المنافسة بالصعبة بين14 فريقا تصارع علي البقاء في الموسم الجديد؟ قائلا: إنه أسوأ دوري شهدته الملاعب المصرية فهو لم يأت بجديد حتي إنه لم يفرز لاعبين صاعدينمميزين وأغلبهم كانوا من مسابقة الدوري قبل الماضي. إسلام الشاطر: الإخفاق مستمر قال إسلام الشاطر لاعب المنتخب الوطني والنادي الأهلي السابق لكرة القدم إن عام2015 لم يختلف عن الأعوام الأربعة السابقة في استمرار الفشل والإخفاق علي جميع المستويات, من يقول إن هناك إيجابية فليخبرنا بها لعلنا غافلون, فلأول مرة تخرج الأندية المصرية خزائنها خالية من بطولة قارية. وأضاف الشاطر أننا لأول مرة نكون في موقف المتفرج علي بطولة إفريقيا التي أقيمت مطلع العام والتي حصلت علي لقبها كوت ديفوار ولم يشارك المنتخب الوطني فيها, وحتي المنتخب الأولمبي أبي أن يكون النقطة المضيئة في العام وأكمل الإخفاق بخروج من التصفيات المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو. وأشار الشاطر إلي أن مسابقة الدوري كانت ضعيفة للغاية ولم تكن علي المستوي المأمول من الفرق والتي كانت تتنافس بين السيئ والأسوأ. عبدالحميد بسيوني: سيئة إلا الدوري يري عبدالحميد بسيوني المدير الفني السابق لفريق حرس الحدود لكرة القدم أن عام2015 لم يحمل إنجازا لكرة القدم المصرية علي غير العادة واصفا إيه بالسيئ, فضلا عن وقوع ضحايا في مباراة الزمالك أمام إنبي والتي سقط فيها أكثر من22 قتيلا, واختفاء الجماهير من المدرجات فضلا عن عدم حصول أي فرق مصرية وخاصة القطبين سواء الأهلي أو الزمالك علي أي بطولة قارية أيأنه عام أسود. وأشار بسيوني إلي أن المنتخب الأولمبي الذي كان ينافس علي التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو خيب آمالنا وسقط في التصفيات بطريقة مذلة لم يتوقعها أحد رغم أن الفريق يضم لاعبين جيدين. واعتبر بسيوني أن النقطة المضيئة فقط هو انتهاء مسابقة الدوري في العام رغم ما تعرضت له من أزمات وتوقفات ولم يحدث مثل الأعوام الماضية من إلغاء للمسابقة, فضلا عنقوة المنافسة علي القمة والتي ظلت معلقة حتي الثلاثة الأسابيع الأخيرة والقاع والتي لم تحسم إلا في آخر أسبوع. علاء عبدالعال: سلبي جدا وصف علاء عبدالعال المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الداخلية سنة2015 بالسلبية علي كرة القدم المصرية علي مستوي المنتخبات والأندية, حيث لم يحقق المنتخب الوطني أي نجاح يذكر ولا نستطيع اعتبار فوزه في المباريات الودية نجاحا, فيما أخفق المنتخب الأولمبي في الوصول إلي أولمبياد2016 بريو دي جانيرو وخرج بشكل مهين. وأشار عبدالعال إلي أنه علي مستوي الأندية المصرية أيضا لم تحقق المأمول منها ولم تحصد أي لقب إفريقي فالفرق الثلاثة التي كانت تنافس في بطولات إفريقيا وهي الأهلي والزمالك وسموحة خرجت دون أي إنجاز يذكر. ويري عبدالعال أن الإيجابية الوحيدة في هذا العام هو اكتمال مسابقة الدوري موسم2014 2105 والتي شهدت تنافسا بين القمة والقاع حتي آخر مباراة وخرج الموسم دون أن يتعرض لإلغاء أو عدم اكتمال. حمادة صدقي: فشنك وصف حمادة صدقي المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي وادي دجلة ومدافع الأهلي والمنتخب الوطني السابق عام2015 بعام الإخفاقات الكروية بعد أن تلقت الكرة المصرية علي وجه الخصوص العديد من الصدمات تمثلت في خروج الزمالك من بطولة دوري أبطال إفريقيا والإطاحة بالأهلي من بطولة الكونفيدرالية بالإضافة إلي ضياع حلم تأهل المنتخب الأولمبي إلي أوليمبياد ريو دي جانيرو, بالإضافة إلي استمرار الظاهرة اللعينة التي تجسدت في الانفلات الجماهيري واستمرار تجاوزات روابط المشجعين الدخيلة علي كرة القدم واستمرار اختفاء الجمهور العادي الذي يمثله رجل الشارع العادي. وأشار إلي أنه يعتبر نجاح الزمالك في العودة إلي منصات البطولات مكسبا للكرة المصرية في العام الذي يستعد للرحيل. وأوضح أن الألعاب الأخري والفردية كانت أفضل حالا من كرة القدم خاصة بعد نجاح إيهاب عبد الرحمن في الفوز ببطولة العالم لرمي الرمح والنجاح القاري للزمالك علي صعيد لعبة كرة اليد.ت وليد صلاح عبداللطيف: الزمالك أفضل ما فيها وصف وليد صلاح عبداللطيف لاعب المنتخب الوطني ونادي الزمالك السابق لكرة القدم عام2015 في مصر قائلا: إن الإيجابية الوحيدة هو حصول نادي الزمالك علي بطولتي الدوري والكأس لأول مرة مجتمعين منذ فترة طويلة, خاصة بطولة الدوري التي كانت غائبة عن الفريق منذ11 عاما, فيما خرج النادي الأهلي هذا العام خالي الوفاض دون بطولة يملأ بها خزائنه. وأشار عبداللطيف إلي أنه علي مستوي البطولات الإفريقية كان العام سيئا للأندية المصرية التي لم تتمكن حتي من تحقيق الشيء العادي وهو حصد لقب بطولة قارية فالأهلي والزمالك اكتفيا بالوصول لنصف نهائي بطولة الكونفيدرالية وسموحة لم يكمل المشوار في دوي أبطال إفريقيا ولفت عبداللطيف إلي أن أكثر سلبية شهدها الوسط الرياضي هي انصراف اللاعبين إلي الشو الإعلامي والتركيز علي التقاط الصور السلفي بمناسبة وبدون مناسبة, فضلا عن تركيزهم علي صفحات التواصل الاجتماعي وكتابة التويتات والتغريدات والرد علي الجماهير وهو ما يجعلهم فاقدي التركيز في المنتخب أو النادي الذي ينتمون إليه, موضحا أن معظم اللاعبين الحاليين يظنون أنهم نجوم وأبطال غير أنهم لم يحققوا أي إنجاز يذكر سواء مع النادي أو المنتخب. وأوضح عبداللطيف أن أحد أسباب السقوط الذي شهده هذا العام علي مستوي المنتخبات الوطنية أنه أصبح من السهل أن ينضم أي لاعب لصفوف المنتخب بمجرد أن يؤدي في مباراة بشكل جيد,فيتم استدعاؤه للمنتخب ولا يكون القرار صائبا والدليل ما شهدناه خلال العام من عدم تأهل المنتخب الأولمبي لأولمبياد ريو دي جانيرو. هشام يكن: سنة الفشل قال هشام يكن لاعب المنتخب الوطني و نادي الزمالك الأسبق: إن عام2015 هي سنة الفشل في الكرة المصرية, قائلا من يدعي وجود إنجاز فهو إما واهم أو جاهل متسائلا ما هو الحدث الذي أسعدنا في كرة القدم هذا العام؟ موضحا أن الذي يدفع الثمن هو الجماهير التي تساند وتؤازر المنتخب وأنديتها ولكن دون جدوي. ولفت يكن إلي أن البعض قد يتعلل بعدم وجود بطولة خلال عام2015 يشارك فيها المنتخب الأول, سأرد بأننا لم نتأهل إلي بطولة الأمم الإفريقية التي أقيمت مطلع العام والتي حصلت عليها كوت ديفوار, فضلا عن أننا لم نسع طوال السنة المنصرمة إلي العودة إلي التصنيف المتقدم الذي كنا عليه بخوض مباريات ودية مع منتخبات ذات شأن حتي يتم رفعنا في التصنيف وهو ما سيعود علينا بالسلب خلال إجراء أي قرعة لبطولات قارية أو تصفيات. وأرجع يكن الفشل في كرة القدم إلي القائمين علي منظومة الرياضة في مصر والتي تميل إلي المجاملات والعلاقات الشخصية وليس الكفاءة في اختياراتها مدللا علي ذلك بالقرارات العشوائية التي يتخذها اتحاد الكرة سواء في اختيار المديرين الفنيين للمنتخبات الوطنية أو في إقامة المعسكرات والمباريات الودية ويذكرنا يكن بفضيحة مباراة السنغال الودية التي لم نعرف حتي الآن من المسئول عنها. عمرو فهيم: الكل بياكل عيش أكد عمرو فهيم لاعب المنتخب الوطني ونادي الإسماعيلي السابق أن عام2015 هو استمرار لسلسلة إخفاقات تشهدها كرة القدم المصرية بعد عام2010 فعلي مستوي المنتخب الأول لم نشارك في بطولة إفريقيا التي أقيمت مطلع العام والتي توجت بفوز كوت ديفوار, وحتي المنتخب الأولمبي الذي كنا نعلق عليه آمالا في إسعادنا, فشل في التأهل إلي أولمبياد ريو دي جانيرو, كما شهد هذا العام عدم حصول أي ناد مصري علي بطولة قارية وهو ما لم يحدث منذ فترة بعيدة, هو عام تكليل للإخفاق. وأرجع فهيم سبب الإخفاقات إلي أن كرة القدم في مصر أصبحت تدار بمنطقة الكل بياكل عيش أي افتقاد الضمير والإخلاص في العمل فضلا عن وجود الأحقاد والضغائن وعدم إعلاء المصلحة العامة علي الشخصية وهو ما انعكس في القرارات التي تم اتخاذها سواء في إسناد مهمة تدريب المنتخبات الوطنية والعشوائية في إقامة المعسكرات والمباريات الودية التي حتي لم تعد بالنفع علي أي منتخب. محمد أبوالعلا: لم تكن سعيدة لم يختلف رأي محمد أبو العلا لاعب نادي الزمالك السابق عن سابقيه في أن عام2015 لم يكن سعيدا علي كرة القدم المصرية قائلا نحن ندفع ثمن4 سنوات من عدم انتظام مسابقة الدوري العام وتعرضها للإلغاء مرتين وهو ما انعكس بالسلب علي الأندية المصرية وبالتالي علي المنتخبات الوطنية التي لم تكن علي مستوي طموح المصريين الذين يعشقون كرة القدم, مؤكدا أنه عام للنسيان لكرة القدم المصرية. وأشار أبو العلا إلي أن مسابقة الدوري العام موسم2015/2014 لم تأت بجديد فلم يلفت انتباهنا ظهور نجم لاعب صاعد أو حتي فريق يدخل دائرة المنافسة التي مازالت قاصرة علي القطبين وهما الأهلي والزمالك اللذان هما أيضا عماد المنتخبات الوطنية, وما حدث من تخبط ومشاكسات بين المدير الفني للمنتخب الأول ونظيره للمنتخب الأوليمبي حول استدعاء اللاعبين للمعسكرين وكأن مصر عقمت عن إفراز لاعبين كفء يمثلون منتخباتها. عزمي مجاهد: نحس قال عزمي مجاهد مدير الإعلام والعلاقات باتحاد الكرة إن عدم التوفيق هو شعار2015 علي كرة القدم المصرية التي لم تتعرض لسوء حظ مثلما صادفها هذا العام علي مستوي المنتخبات الوطنية والأندية وأشار مجاهد إلي أنه علي الرغم من أن العام لم يشهد تحقيق بطولة علي مستوي كرة القدم إلا أنه شهد تطويرا للمنشآت والبنية التحتية الرياضية علي مستوي الجمهورية مثل مركز شباب الجزيرة والمركز الأوليمبي اللذين شهدا أعمال تجديد علي أعلي مستوي فضلا عن التطوير الذي تم إنجازه ل10 استادات رياضة وفقا للشروط التي وضعتها النيابة العامة منعا لتكرر أحداث الفوضي.