أعلن الدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب أن المجلس سيناقش في اجتماعه اليوم الموافقة علي إنشاء صندوق خاص لدعم مشروعات الشباب وتقديم قروض بدون فوائد. وكان المشروع قد تم طرحه في الاجتماع الذي عقد في أول يناير الماضي, وتم تأجيله إلي اجتماع الغد, وسيتم طرحه أمام الشباب في المؤتمر القومي الخامس للشباب الذي سيعقد بالإسكندرية مارس المقبل, وقال إن المجلس سيحتل جزءا من تمويل الصندوق والباقي بالتعاون مع رجال الأعمال والهيئات وأن المشروع جاء استطلاعا لآراء الشباب الذين اشتكوا من فوائد القروض التي لا تمكنهم من اقامة المشروعات. وطالب خربوش شباب25 يناير بإقامة حزب سياسي أو كيان شرعي يكون له برنامج لا يتم القضاء علي أفكارهم الجميلة بمجرد الموافقة علي طلباتهم, مؤكدا أن مصر في أمس الحاجة إلي أفكار هؤلاء المهتمين بهموم الوطن ومشاكله, وأن هذه الحركة ضربت كل الآراء التي كانت تشكك في شبابنا وعدم قدرتهم السياسية والثقافية وانتمائهم الوطني, وتعرض شباب مصر لاعتداءات كثيرة من الداخل وأثبتوا أنهم قادرون علي تحمل المسئولية. وقال: نحن مطمئنون علي مصر بوجود هؤلاء الشباب الذين قاموا بالحركة وأيضا الذين حموا الجبهة الداخلية والمنشآت الخاصة والعامة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر المجلس القومي للشباب, وفي بدايته قدم تحية لشهداء الأحداث والتعازي لأهلهم, مؤكدا أن هؤلاء الشباب الذين حموا المنشآت الشبابية بالقري والمدن, وقد أمنوا المدينة الشبابية بالطود في الأقصر, وساعدوا في انتقال الشباب إلي السكك الحديدية حتي عودتهم إلي منازلهم, وحدث ذلك أيضا في المدينة الشبابية بأبي قير بالإسكندرية, وقد عرض أهالي الأقصر استضافة البنات في منازلهم حماية لهن, وأن الفوج القادم سيغادر إلي الأقصر الجمعة المقبل ضمن قطار الشباب. وقال رئيس المجلس القومي للشباب إن مشروع النزول بالسن لدخول انتخابات مجلس الشعب إلي أقل من30 سنة سيساعد عددا كبيرا من شباب مصر علي المشاركة السياسية الحقيقية لأن الأغلبية من الشعب المصري الآن من الشباب الذين يبلغ عددهم نحو30 مليون شاب وفتاة, وأن شباب25 يناير سوف يشاركون في المؤتمر القومي الخامس للشباب بآرائهم وأفكارهم المختلفة وأن ذلك بداية لإعادة الثقة. وأوضح خربوش أن المجلس يتحمل الكثير من النقد لعدم وصوله إلي جميع الشباب علي مستوي الجمهورية باختلاف انتماءاتهم واهتماماتهم خاصة أن الشباب ليسوا شريحة واحدة من حيث الثقافة والتعليم والنوعية وأن هناك فجوة كبيرة بين المجلس القومي والشباب وهذا يتطلب تعاونا كبيرا بين الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد المتوسطة والتربية والتعليم والقوي العاملة وجميع الهيئات التي تهتم بالشباب لتقديم خدمة صحيحة لهم, مشيرا إلي أن اجتماع هؤلاء الشباب مع نائب الرئيس ورئيس مجلس الوزراء قد كسر الفجوة واعاد الثقة بين الشباب والحكومة, وأن المجلس به أخطاء ولابد أن نستفيد من الأزمة وإعادة النظر في خطط المجلس وبرامجه والانفتاح علي مجموعات أكبر من الشباب. ونفي رئيس المجلس القومي للشباب تقديم استقالته من الحزب الوطني وأنه بعد تغيير هيئة المكتب يوجد إعادة بناء كاملة للحزب علي أسس علمية جديدة وأن الفترة القادمة سوف تشهد عددا من الجلسات والمناقشات وأن هيئة المكتب ستضع خطة للمرحلة المقبلة.