كشف الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن إحالة أزمة اتحاد طلاب مصر إلي هيئة الفتوي والتشريع بمجلس الدولة لحسم الجدل الدائر حول قانونية الانتخابات التي أجريت يوم10 ديسمبر الماضي لاختيار مجلس اتحاد طلاب مصر والتي أوصت لجنة الانتخابات الطلابية بإعادتها بسبب خطأ إجرائي في انتخابات اتحاد إحدي الجامعات. وقال الوزير في بيان له أمس إنه لجأ إلي هيئة الفتوي والتشريع بمجلس الدولة باعتبارها جهة محايدة مهيبا بالهيئة سرعة عرض الموضوع علي الجمعية العمومية لقسمي الفتوي والتشريع لإفادة الوزارة بالإجراء الصحيح في هذا الأمر ومتعهدا بالتزام الوزارة بالفتوي أيا كانت, مؤكدا رغبة الوزارة في سرعة ممارسة اتحاد طلاب مصر لصلاحياته لكونه حلقة وصل بين الوزارة وطلاب الجامعات واللبنة الأخيرة في التجربة الديمقراطية الرائدة هذا العام في انتخابات الجامعات. وأشار الوزير في بيانه إلي أن الانتخابات كانت قد أجريت تحت إشراف لجنة محايدة لا تتبع الوزارة برئاسة وعضوية أساتذة وقيادات جامعية وقانونية متميزة من الجامعات, ولا تضم في عضويتها أيا من موظفي الوزارة, مؤكدا أنه علم بتفاصيل بطلان الانتخابات من وسائل الإعلام ولم يكن للوزارة دور سلبي أو إيجابي في ذلك ولم تقم بحل الاتحاد كما أشيع لأنه لم يوجد أصلا حتي يتم حله. وأوضح الوزير أن اللجنة تأخرت في رفع محضر اجتماعها بسبب وجود بعض المشاكل القانونية التي أفرزتها الانتخابات وأنها احتاجت بعض الوقت لدراسة تلك المشاكل وإيجاد حلول قانونية لها وقامت برفع محضر اجتماعها للوزارة يوم24 ديسمبر وبمراجعة الوزارة للمحضر تبين أن التقرير أشار إلي بطلان ترشح وانتخاب الطالب أحمد حسن لمنصب نائب رئيس اتحاد جامعة الزقازيق ويترتب علي ذلك بطلان تصويت الطالب في انتخابات رئيس ونائب رئيس اتحاد طلاب مصر لأن صوته كان مؤثرا في جولة الإعادة الأولي لانتخاب رئيس الاتحاد لتعادل الأصوات بين المرشحين علي المنصب وبالتالي أوصت اللجنة بإعادة انتخابات رئيس ونائب رئيس اتحاد طلاب مصر بعد إعادة انتخابات جامعة الزقازيق. من جانبها دعت اتحادات طلاب17 جامعة إلي مؤتمر صحفي اليوم لإعلان موقفها من بيان وزارة التعليم العالي وإعلان تمسكها بمجلس اتحاد طلاب مصر المنتخب والكشف عما وصفوه بمحاولات التدخل المثبتة لمستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية في الانتخابات وضغوطه لاختيار مرشحين بعينهم وكذلك توضيح ملابسات واقعة الخطأ الإجرائي الذي استندت إليه الوزارة لوقف اعتماد نتيجة الانتخابات. وأكد الطلاب الكشف عن مفاجآت جديدة في الأزمة حول أعضاء لجنة الانتخابات الطلابية وتفاصيل ما حدث يوم التصويت في الانتخابات.