يطرح أحمد أبوالغيط وزير الخارجية اليوم رؤية مصر فيما يتعلق بالقضايا الإفريقية المطروحة علي اجتماعات الدورة العادية الثامنة عشرة للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا إثيوبيا والتي تعقد تحت لواء القيم المشتركة, بهدف التوصل إلي تفهم عام للقيم التي تشترك فيها الدول الأعضاء بالمنظمة القارية. وصرح أبوالغيط بأن قمة الاتحاد الإفريقي سوف تناقش مجموعة المثل والمبادئ والممارسات التي تؤسس للعمل الإفريقي الجماعي في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للقارة الإفريقية, واضاف ان القمة تبحث عددا من البنود المقترحة من جانب الدول الأعضاء, ولعل أبرزها المقترح المصري حول إنشاء مركز تابع للاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات, وذلك في إطار الدور المصري الداعم للدول الإفريقية وفي إطار تعزيز منظومة السلم والأمن الإفريقية خاصة فيما يتعلق بعمليات بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية بالدول الخارجة من نزاعات, ومعالجة جذور النزاعات, والحد من انزلاقها مجددا في دائرة العنف. وسيستعرض وزراء الخارجية مشروع الإعلان الخاص بشعار القمة, القيم المشتركة في إفريقيا: من أجل وحدة وتكامل أكبر, قبل إرساله إلي مؤتمر الاتحاد الإفريقي. وسيستعرض المجلس أيضا حالة التوقيعات والتصديقات علي معاهدات منظمة الوحدة الإفريقية/ الاتحاد الإفريقي, حيث بعض المواثيق ذات الطبيعة الإلزامية التي سيشكل دخولها حيز النفاذ تقدما كبيرا للقيم الأساسية المشتركة كالديمقراطية والحوكمة واحترام حقوق الانسان, وتشمل الميثاق الإفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم, واتفاقية الاتحاد الإفريقي لحماية ومساعدة المشردين داخليا, والتي سيكون لها في نهاية المطاف تأثير كبير علي الوضع الانساني بالقارة.كما ستتم مناقشة مسائل السلم والأمن بما في ذلك تقرير عام السلم والأمن في إفريقيا, وتقرير مجلس السلم والأمن حول أنشطته. وسيعقد علي هامش الدورة الثامنة عشرة للمجلس التنفيذي, اجتماع مجلس السلم والأمن علي مستوي رئاسي لبحث الأوضاع في كوت ديفوار. كما سيعقد اليوم أيضا, اجتماع لجنة الاتحاد الإفريقي الوزارية لإعادة الاعمار والتنمية لمرحلة ما بعد النزاع بالسودان, وقمة القوة الإفريقية الجاهزة لشرق إفريقيا, وكذلك القمة الخاصة للهيئة الحكومية للتنمية( إيجاد).وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتور جان بينج في كلمة له امام الجلسة الافتتاحية للمجلس أمس ان جدول الأعمال سيتناول اقتراحات الدول الأعضاء للتغلب علي الصعوبات المالية التي تتعرض لها المنظمة, مشيرا إلي أنه لابد من تكثيف الجهود من أجل تمكين المنظمة من الوفاء بالمهام المكلفة بها. وشدد رئيس المفوضية علي ضرورة تدبير الموارد المالية الكافية لتنفيذ المقترحات والبرامج التي تم اعدادها. واكد ان مفوضية الاتحاد الإفريقي تتابع عن كثب الوضع في تونس وسوف تتخذ كل المبادرات اللازمة التي تسهم في انتقال سلمي وديمقراطي في البلاد من شأنه ان يحترم إرادة الشعب التونسي.