أصيب أمس مايقرب من700 شخصا من المتظاهرين في ميدان التحرير بإصابات مختلفة و3 قتلي. نتيجة الاشتباكات التي حدثت بين مجموعات من المتظاهرين في الميدان. وقامت علي الفور سيارات الاسعاف بالتوجه مباشرة الي الميدان لنقل المصابين لتلقي العلاج بالمستشفيات. وأكد الدكتور احمد سامح فريد وزير الصحة في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي والذي كان يتابع حالة المصابين اولا بأول والخدمات المقدمة لهم بالمستشفيات انه اصدر تعليماته بتوجه العديد من سيارات الاسعاف اي مقر الاحداث40 سيارة لنقل المصابين والتي يصل عددهاالي حيث وصل عددهم الي مايزيد علي650 شخص وثلاث حالات وفاة. أضاف انه تم نقل المصابين الي مستشفيات الحسين الجامعي والمنيرة ومعهد ناصر وقصر العيني والهلال مشيرا الي ان معظمهم تلقي العلاج وخرجوا من المستشفي. ولفت الي ان جميع الاطباء موجودون بالمستشفيات لعلاج المرض بالاضافة الي وجود جميع المستلزمات الطبية اللازمة للعلاج بالمستشفيات مشيرا إلي انه لن يغادر مكتبه حتي يطمئن إلي جميع المصابين. وأوضح انه سيتم الدفع بأربع سيارات اسعاف اخري الي داخل ميدان التحرير لإخلاء المصابين ونقلهم الي المستشفي رغم تعرض السيارات للرشق بالحجارة لافتا الي وجود4 سيارات اخري خارج الميدان للعمل كمستشفي ميدني لإسعاف المصابين. كما قام الدكتور أحمد سامح فريد بزيارة ميدانية امس الي كل من المستشفيات بمعهد ناصر والمنيرة لمتابعة حالة المرضي والمصابين. وتأكد الوزير من خلال جولته ان المستشفيات بكل طاقتها وان جميع الاطباء وهيئة التمريض والأطقم الادارية تقوم بواجبها فضلا عن توافر جميع المستلزمات الطبية والأدوية العامة بالمستشفيات. وأصدر الوزير توجيهاته بتشكيل لجان خاصة تكون مسئولة في كل مستشفي عن متابعة الحالات الصعبة والحرجة والتأكد من ان المرض يتلقون افضل رعاية. وقال الوزير ان جميع المرضي الذين تأثروا بالاحداث الأخيرة يتم علاجهم في جميع المستشفيات مجانا. ورافق الوزير خلال جولته الدكتور سعيد راتب مساعد الوزير للشئون العلاجية. ومن جانبه اكد الدكتور محمد يسري مدير مستشفي الهلال ان المستشفي استقبل مايقرب من2000 حالة وجميعها جروح قطعية وتم تقديم العلاج اللازم وخرجت من المستشفي. وأشار الي ان الحالات التي تستدعي حجزها بالمستشفي يتم ذلك لاستكمال علاجها لافتا الي ان هناك حالة طواريء بجميع أقسام المستشفي لتقديم الخدمات الطبية اللازمة للمصابين. بينما ذكر الدكتور هاني زكريا أخصائي بمستشفي الهلال ان معظم الجروح بالمصابين جروح قطعية في الرأس وكسور وكدمات ولاتوجد حالات خطيرة بينهم. وفي لقاء ل الأهرام المسائي مع المصابين داخل مستشفي الهلال قال مهني مختار من روض الفرج انه أصيب في وجهه نظرا لالقاء الحجارة عليه أثناءوجوده بميدان التحرير. وأضاف أبو المعاطي إبراهيم من طوخ انه أصيب بزجاجة في رأسه مما ادي الي حدوث جروح قطعية برأسه وأنه فورا صابته تم نقله لتلقي العلاج بالمستشفي. وذكر احمد محمود من الوراق احد المصابين انه اصيب في رأسه اثناء وجوده لتأييد الرئيس مبارك من زجاجات ثم إلقاؤها عليه. بينما لفت محمود عبد النبي من منطقة شبرا البلد والذي أصيب بإصابات متفرقة بالرأس الي انه سيذهب علي الفور بعد تلقيه العلاج لانقاذ المصابين في ميدان التحرير جراء الاحداث المؤسفة. بينما ذكر احمد محمود من منطقة شبرا البلد انه أصيب جراء اشتباكه مع بعض المتظاهرين بميدان التحرير مشددا علي قيام بالذهاب مرة اخري الي الميدان لمواجهة من يدعون أنهم يخافون عن مصلحة الوطن. وقال محمد ياسر من منطقة المرج والمصاب بكسر في الذراع اليسري ان الاعتداء عليه جاء من تنظير الاخوان غير الشرعي فور دخوله منطقة ميدان التحرير بسبب قيامه بالتوجه اليهم بفض المظاهرات لمصلحة البلاد. وأوضح محمد عبدالخالق احمد من حدائق القبة والمصاب بجروح قطعية بالرأس انه فوجئ ببعض الاشخاص يقذفون بالحجارة من فوق كوبري أكتوبر مما ادي لاصابته وتم نقله علي الفور لمستشفي الهلال لتلقي العلاج. وأضاف عمرو ابراهيم من منطقة السبتية من داخل سيارة الاسعاف أثناء نقله لتلقي العلاج بصوت منخفض انني فؤجئت بحجارة كثيفة ومجموعة من الزجاجات يتم إلقاؤها علي المتظاهرين من مجموعة مجهولة مما ادي الي اصابتي بإصابات شديدة. وشدد محمود صابر من شبرا الخيمة انه فوجيء بمجموعة من الأشخاص يعتدون عليه بالضرب بالعصي علي رأسه وأنحاء جسده مما ادي الي نزيف الدم من جميع اجزاء جسمه مبديا استنكاره الشديد من تلك الافعال قائلا لايمكن ان يقوم بها أشخاص تنتمون لمصر وأوضح سليمان عامر علي63 عاما من الجيزة انه فوجئ بأشخاص يتوجهون تجاهه وقذفوه بالحجارة مما ادي لاصابته مبديا عدم معرفته بهوية هؤلاء الأشخاص. وأضاف إبراهيم محمد سعيد من المنوفية انه أصيب بحجارة في وجهه مشددا علي انه لن يتواني عن مواجهة الذين يرويدون تدمير مصر حتي ولو اودي ذلك بحياته. وذكر محمد أحمد حبيب انه اصيب اثناء الاشتباك بجروج قطعية نتيجة لالقاء بعض الحجارة عليه ولفت رمضان جابر من الشرابية انه أصيب بعدة أصابات متفرقة في رأسه وظهره بسبب القاءالحجارة الكثيف في ميدان التحرير. وقال خالد مجدي أحد المصابين23 سنة أنه جاء من شبين القناطر هو وأخوه لتأييد الرئيس مبارك وأنهما لاينتميان لأي حزب سياسي وأثناء توجههما إلي ميدان التحرير مع جموع من الشباب دخلوا في مواجهة الشباب المعارض الموجود بميدان التحرير مما عرضه للاصابة بجرح قطعي في راسه بعد ان قذفة احد المعارضين بحجر. أما رشدي مصطفي25 سنة فقال انه جاء مع أصدقائه من مركز كفر شكر بالقليوبية لتأييد الرئيس مبارك والهتاف ضد المعارضين في ميدان التحرير ولكنه فوجئ بوابل من الطوب والحجارة يتساقط فوق رأسه هو وزملائه بعد ان رشقهم المعارضون بالحجارة بعد الاحتكاك مع المؤيدين للرئيس مبارك. بينما قال ممدوح أحمد26 سنة من منطقة نزلة السمان انه جاء مع بعض جيرانه وزملائه من العاملين بمنطقة الهرم بعد ان توقف العمل تماما في النزلة بسبب الأحداث المؤسفة لان جميع السياح غادروا البلاد وقطعوا رحلاتهم وألغي كل من كان ينوي المجئ الي مصر سفره وأكد انه كان ضمن من قاموا بالالتحام مع المتظاهرين لانه يشعر بأنهم هم السبب في وقف حالهم. فيما اكدت كريمه محمود44 سنة من منطقة بولاق الدكرور أنها أتت هي وبناتها لتقول نعم لبقاء الرئيس مبارك قائلة: العشرة متهونش غير علي ولاد الحرام والريس بتاعنا عمره ماكان وحش مع الشعب وإحنا بنعتبره أبا لكل المصريين وإحنا مستحيل هنكون أندال معاه. وأوضحت نجاة بدران54 سنة من منطقة ام المصريين بالجيزة أنها خرجت باكية من منزلها بعد ليلة حزن قضتها في منزلها بعد سماعها لخطاب الرئيس مبارك في التليفزيون قائلة كيف لشباب صغير لم يكن ولد أيام حرب اكتوبر التي كان مبارك واحدا من صانعي الانتصار فيها بأن يطلب من الرئيس الرحيل عن بلده التي عاش وتربي فيها وأعطاها الكثير وهاجمت الدكتور البرادعي وأيمن نور قائلة بغضب: مين البرادعي وأيمن نور علشان يحكمونا.
