أنطلقت أمس مظاهرات عفوية بمشاركة ملايين المواطنين للتعبير عن تأييدهم الكامل لبقاء الرئيس حسني مبارك. وتوجه بعضهم الي ميدان التحرير. بمشاركة جميع فئات الشعب المصري شباب وشيوخا ونساءا مثقفين وفنانين ورياضيين. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بأعمال التخريب والفوضي وتطالب بالاستقرار والإصلاح ورددوا الهتافات التي تؤيد الرئيس مبارك مثل مصر ومبارك فوق الجميع و مليون خذلوك و79 مليون سينصروك وبالروح بالدم نفديك يا مبارك واحنا الشعب المصري بجد ما بنخدش فلوس من حد ومش ها يرحل. وعلي صعيد آخر واصل المحتجون المعارضون للرئيس مبارك بميدان التحرير أنصرافهم من الميدان بعد توافد ما يقرب من مليونين من المؤيدين للرئيس مبارك. في الوقت نفسه شهد الميدان مشادات كلامية بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين أنتهت بمشاجرات وقذف بالحجارة وسقوط مئات الجرحي والمصابين وتم استدعاء سيارات الإسعاف لنقلهم الي المستشفيات المجاورة. وقال عثمان إبراهيم عبدالمجيد أحد المؤيدين للرئيس مبارك في شبرا إن الرئيس مبارك هو بطل الحرب والسلام ويكفي أنه حفظ مصر وجنبها دخول أي حرب علي مدار ثلاثين عاما وأشار الي أنه لابد أن تخرس ألسنة الحمقي والجاهلين الذين لا يعرضون إلا الفوضي وهدفهم الرئيسي هو التخريب والدمار مبديا استياءه وحزنه الشديد من ركوب بعض المأجورين في الدول الأخري موجة التظاهرات التي بدأت سلمية من خلال شباب مصري. وقال محمود الأسواني أحد المشاركين في المظاهرات التي تؤيد الرئيس مبارك إن هؤلاء الذين يطالبون الرئيس مبارك بالتنحي لا يريدون الخير لمصر ويتمنون أن تظل دائما محل فوضي وإرهاب. فيما أشار المهندس محمد علي عبدالعظيم يعمل بمترو الأنفاق أحد المؤيدين لمبارك إلي أن هذه فترة حرجة تمر بها مصر كلها قائلا إنه لا ينبغي علينا أن نذبح الرئيس ولابد علي الشعب اعطاء فرصة للرئيس مبارك للانتقال الأمني خلال الفترة المقبلة وللسيطرة علي الفوضي تسبب فيها بعض الخارجين في الأيام الماضية قائلا إن البلد أصبحت خرابة. وقال حمدي علي مدرس والله حرام اللي بيحصل ده هم عايزين إيه أكثر من كده, الرئيس مبارك قدم الكثير من الاصلاحات أقال الحكومة وأعلن أنه لن يترشح مرة أخري وأمر بتقديم المتورطين في حالة الانفلات الأمنية الأخيرة الي المحاكمة كما أمر بتنفيذ أحكام القضاء بالنسبة لانتخابات مجلس الشعب والشوري ماذا يريدون أكثر. وأضاف لو أن هؤلاء الشباب يريدون مصلحة البلد الحقيقية عليهم الاستجابة فعلا لجميع النداءات التي أطلقها العقلاء وأولو الأمر والعودة الي بيوتهم والانتظار لما سوف تسفر عنه الأيام المقبلة. وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبهم وتحقيق العديد من الإصلاحات يمكنهم العودة في أي وقت. وقال إذا كانت لهؤلاء الشباب أهداف أخري غير مصلحة مصر فهذا شأن آخر لابد من التحقيق فيه ومعرفة من وراءه. وقال صلاح الدين الطحاوي المحامي بالنقض ان ما يحدث في مصر الان شئ مؤسف ومحزن للغاية, حيث إن ما قام به الشباب الشرفاء في البداية كان مشرفا لانها كانت مظاهرات سلمية للتعبير عن رأيهم وذلك حق كفله لهم الدستور والقانون اما ما شهدته تلك المظاهرات بعد ذلك بعد اندساس مجموعة من المخربين فهذا لايجوز شرعا ولاقانونا. واضاف: جموع المواطنين التي خرجت في الشوارع بعد خطاب الرئيس مبارك جاءت لتعبر عن مدي حب وتأييد الجماهير لهم وتقديرهم كفاحه وعطاءه الذي تواصل علي مر السنين, مضيفا ان مصر ليست تونس ومبارك ليس مثل بن علي فالاخير جاء عبر انقلاب, اما الرئيس حسني مبارك جاء بانتخابات. واضاف ان مبارك ليس زعيما لمصر فقط بل زعيما للامة العربية لانه قدم الكثير والكثير لهذا الشعب ومن خلفه الامة العربية مؤكدا انه استجاب لمطالب المتظاهرين واعلن اجراء العديد من الاصلاحات والتعديلات الدستورية والسياسية والاقتصادية وعلي المتظاهرين في ميدان التحرير ان يعودوا الي منازلهم. وقال انه حزين جدا لما حدث في ميدان التحرير من اشتباكات بين مؤيدي الرئيس مبارك ومعارضيه مؤكدا ان من يسعي للفتنة والتخريب قلة قليلة لاتعبر عن جموع المصريين. ولايحسبوا علي الشعب المصري الاصيل او قائده الذي كان حريصا طوال فترة حكمه علي حقن دماء كل المصريين.