نجاحات أندية الصعيد بدوري الأضواء جاءت بشكل نادر ومثلت حالات استثنائية وعلي فترات قليلة ومتباعدة..بني سويف والمنيا وأسوان وبترول أسيوط وسوهاج فرق جاءت من جنوب مصر ولكنها لم تترك بصمة قوية وجاءت مسيرتها قليلة وغير مؤثرة ولكن كسر فريق مصر المقاصة هذه القاعدة وتمكن من أن يضع نفسه ضمن الأسماء المزعجة بين فرق البطولات العريقة مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلي بالرغم من صعوده إلي الدوري الممتاز منذ موسم2009/2010 وتلك الفترة تعتبر في كرة القدم وجيزة ومنذ ظهوره الأول نجح في تحقيق نتائج جعلت منه الحصان الأسود للمسابقة وينجح المدير الفني الحالي إيهاب جلال في استكمال تلك المسيرة وبهدوء تسلل الفريق الفيومي لاحتلال قمة جدول الدوري هذا الموسم بعد أن أنهي الموسم الماضي في المرتبة الرابعة ليشارك في بطولة الكونفيدرالية ويحصل علي السبق بين أندية الصعيد في الظهور علي الساحة الإفريقية فالتقينا نجم الإسماعيلي والمصري في التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة لنتعرف منه علي تصوراته وطموحاته وتقييمه للفترة الماضية من خلال هذا الحوار: بداية كابتن إيهاب..هل تصدر المقاصة للدوري مؤقت أم منافسة علي اللقب؟ لدينا طموحات كبيرة هذا الموسم وسنبذل كل مالدينا من أجل الفوز بدرع الدوري والبطولة ليست حكرا علي الأهلي والزمالك ولدينا من الإمكانات مايؤهلنا لتجسيد هذا الحلم. ألا تري أن ذلك يمثل طموحا جامحا؟ النجاح في كرة القدم بشكل خاص وفي أي مجال في الحياة علي وجه العموم لايأتي إلا بالطموح والرغبة الحقيقية في التفوق وعامة سبق للمقاولون العرب أن وضع نفسه ضمن كبار الكرة المصرية بل والقارة الإفريقية وانتزع درع الدوري وتوج بكأس مصر وفاز ببطولتين إفريقيتين بعد فترة وجيزة من صعوده إلي دوري الأضواء في مطلع الثمانينيات لكن لاعبي المقاصة لايمتلكون ثقافة الفوز بالبطولات؟ بل العديد من لاعبي المقاصة يمتلكون هذه الثقافة مثل السيد حمدي وهاني سعيد وهشام محمد والمغربي عمر النجدي ولا أريد أن أسبق الأحداث فمازال المشوار طويلا والدوري مازال في أسابيعه الأولي ولابد من الاجتهاد والإخلاص داخل المستطيل الأخضر خاصة أن الأهلي يسعي لاستعادة الدرع والزمالك يريد تأكيد تفوقه. ألا تري إن الفريق يفتقد لأصحاب خبرة مثل الراحلين في الميركاتو الصيفي؟ مع خالص احترامي لجميع اللاعبين الذين رحلوا عن صفوف الفريق مثل مصطفي كمال وعبد الواحد السيد وأحمد بكري وأحمد حسام ميدو وهاني سعيد وأحمد الشيخ وسعيد مراد وأحمد زغلول ووائل فراج إلا أن المقاصة يمتلك بدائل لاتقل قوة عن الذين رحلوا عن صفوف الفريق ووفرة عددية في كل المراكز. وماذا عن طموحات الفريق في النسخة الجديدة لبطولة الكونفيدرالية الإفريقية؟ سنتعامل مع البطولة في البداية لإكساب اللاعبين خبرة اللعب في بطولات الكاف ليدخلوا في أجواء الأداء الإفريقي مع وصولنا لدور الثمانية وهو هدفي الأول وسأبدأ في وضع برنامج المشاركة في البطولة القارية بالمشاركة مع حمد إبراهيم المدرب العام وجمال عمر المدرب المساعد ورجب عويس مدرب حراس المرمي. ماذا عن تدعيم الفريق في يناير المقبل؟ سيخضع بعض اللاعبين ومن بينهم أفارقة للاختبار ضمن صفوف الفريق في الفترة المقبلة لينضم أفضلهم فنيا وبدنيا للمقاصة ووضعت شرطا أساسيا يتمثل في أن يكون اللاعب الجديد أفضل من اللاعبين الذين يضمهم مركزه في الفريق وفي الفترة الحالية يخضع لهذه الاختبارات السنغالي بابكر. وماذا عن العلاقة بينك وبين مجلس الإدارة؟ العلاقة علي أفضل مايكون والفريق محظوظ في ظل وجود رئيس ناد مثل اللواء محمد عبد السلام الذي يمتلك دراية كاملة بالأسس والقواعد التي يقوم عليها مفهوم الاحتراف في تعامل رئيس النادي وفريقه الكروي بالإضافة إلي أن المجلس يبذل كل شيء لتلبية احتياجات الفريق ووليد هويدي مدير الكرة يمثل حلقة وصل قوية بيننا وبين الإدارة.