قال د. إبراهيم عوض مدير مركز اللاجئين والمهاجرين بالجامعة الامريكية إن مشكلة اللاجئيين خاصة الفارين من الحرب الاهلية في سوريا والعراق معقدة للغاية رافضا الربط بين أزمة اللاجئين وتصاعد عمليات الجماعات والمنظمات الارهابية علي الدول الاوروبية وقال انه لاينبغي خلط الاوراق بين اللاجئين والارهابيين. وأوضح الخبير المتخصص في شئون اللاجئين والمهاجرين في تصريحات للأهرام المسائي أن الدول الاوروبية استوعبت عددا كبيرا من اللاجئين والمهاجرين رغم ماتواجهه من مشكلات مؤكدا صعوبة ايجاد أماكن للاجئينمع تعرضها لضغوط داخلية من جانب تيارات معارضة لتوطين اللاجئيين مثل التيارات المتطرفةرغم وجود تيارات أخري مؤيدة لاستقبالهم. وأكد أنه ليس هناك حل نهائي لمشكلة اللاجئين بسبب المواقف المختلفة داخل الاتحاد الاوروبي مشيرا إلي استقبال ألمانيا لحوالي800 ألف لاجئ والذي قد يصل عددهم لمليون قريبا. وقال د. عوض ان هناك اختلافات بين الدول الاوروبية داخل الاتحاد الأوروبي وهناك اختلافات بين القوي السياسية داخل كل دولة مما يكشف مدي تعقد الازمة وقال ايضا انه يمكن ان تكون مشكلة اللاجئين فرصة للدول الاوروبية حيث ان معظم اللاجئين من الشباب في مقابل ان غالبية هذه الدول من المسنين ومن ثم تعاني من مشكلة الشيخوخة وأضاف ان جزءا كبيرا من اللاجئين مؤهلون للعمل وقال إن مجتمع الاعمال في الدول الأوروبية يرحب دائما بالمهاجرين الاجانب حيث يسعي ويبحث عن أيدي عاملة ماهرة. وقال د.عوض الخبير المتخصص في شئون اللاجئين والمهاجرين ان الدول الأوروبية تحاول حاليا تطبيق نظام أول دولةيقوم علي أن تتحملأول دولة تواجه بطلبات اللجوء مثل الدول التي تقع علي الحدود الخارجية الساحلية مثل اليونان ومالطا وايطاليا والمجر. موضحا ان ألمانيا تقول ان هناك ما بين6 و7 دول عليها تحمل تداعيات الازمة وأضاف ان دولة مثل المجر تواجه بموجات من دول البلقان وقال أن الدول الاوروبية اتخذت خطوات عديدة مشيرا إلي الدور الذي قام به المجتمع المدني في توفير اماكن للاجئين وتوفير احتياجاتهم من الطعام وغيره من الاحتياجات الاساسية.واشار إلي الموقف الصعب الذي تواجه دولة مثل اليونان حيث عليه ان يقوم بتنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي والتقشف مع مواجهة موجات اللاجئين وصلت إلي700 الف لاجئي وهو مايفوق طاقة الدولة اليونانية. وقال د.عوض إن هناك دعما لدول تتحمل الكثير لاستضافة اللاجئين السوريين مثل لبنان والاردن متسائلا هل هذا الدعم كاف؟؟. وحول موقف المفوضية العليا للآمم المتحدة والمنظمات الاقليمة لدعم اللاجئين;قال د.عوض أن هذه المنظمات تقدم دعما لمساعدة اللاجئين سواء داخل الدول التي لجأ اليها اللاجئون فرارا من الحرب الاهلية لكن الاهم أن هذا الدعم لايكفي لحماية وتوفير احتياجات اللاجئين موضحا أن الدعم الاوروبي الاخير لتركيا والذي يصل ل3 مليارات يورو يأتي لأن تركيا تستوعب عددا كبيرا من اللاجئين.