حضر الوزراء منذ الصباح الباكر إلي مقر القرية الذكية وانتظروا وهم وقوف أمام غرفة الاجتماعات لمدة تصل إلي نصف ساعة حتي مجيء الدكتور نظيف. ثم عقد الاجتماع فورا واستغرق نحو نصف ساعة تحدث فيها نظيف عن مضمون خطاب الرئيس مبارك الذي ألقاه بعد منتصف ليلة أمس الاول وطلبه استقالة الحكومة. وقدم نظيف شكره للوزراء جميعهم الذين حضروا اجتماع الاستقالة ولم يشارك في الاجتماع وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والاعلام. وخرج الوزراء وكان أولهم المهندس سامح فهمي وزير البترول الذي خرج مسرعا إلي سيارته. وقد تفقد نظيف غرفة عمليات بمكتبه بالقرية الذكية منذ اندلاع المظاهرات يوم الثلاثاء وكان يستمر حتي مساء كل يوم ومعه طاقم مكتبه وكبار المسئولين بمجلس الوزراء ثم يغادرون إلي منازلهم, واستمر ذلك حتي يوم الجمعة وباتوا ليلتهم في مكاتبهم بالقرية الذكية يتقدمهم اللواء علي محرز امين عام مساعد مجلس الوزراء رئيس المراسم واللواء أمين غانم رئيس امن مجلس الوزراء واللواء سامي سعد زغلول امين عام مجلس الوزراء وطاقم المتحدث الرسمي شريف شوقي وكامل جلال وظلوا حتي تقديم الحكومة استقالتها. وبعد انتهاء اجتماع الاستقالة توجه نظيف برفقة حراسته ومسئولي مكتبه إلي الدور الثاني بالقربة الذكية حيث جلس في مكتبه ليباشر عمله إلي حين تشكيل حكومة جديدة برئيس وزراء جديد. * علي هامش اجتماع الاستقالة * أول وزير وصل كان الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات والذي بدأ عليه انخفاض وزنه بشكل ملحوظ لمرضه ووقف بداخل قاعة الاستقبال بالقرية الذكية وبعده حضره عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة. * وقف الدكتور محمد نصف الدين علام وزير الموارد المائية والري وحده بعيداعن بقية الوزراء يدخن سيجارة. * وزيرو المالية يوسف بطرس غالي وزير المالية وقف مع المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والقائم باعمال وزير الاستثمار ودار بينهما حديث لم يستغرق طويلا وانضم إليهما وزير الاسكان أحمد المغربي. * بدت علي جميع الوزراء علامات التأثر الشديد بما يحدث والحزن كان يخيم علي الجميع وبدا واضحا علي وجه وزراء الاتصالات والقوي العاملة والتنمية الاقتصادية عثمان محمد عثمان. * الدكتور مفيد شهاب وزير المجالس القانونية كان هو آخر من خرج من اجتماع الاستقالة وكان يحمل ملفا بيده وخرج قبله وزير العدل ممدوح مرعي. * طلب نظيف استدعاء قوات من الجيش لحماية القرية الذكية والمناطق المحيطة بها بعد ابلاغه بتوجه مسيرات ومظاهرات إلي هناك. * بعض الوزراء غادروا إلي مكاتبهم مثل الري والبترول والمالية والقوي العاملة وعاد البعض إلي منازلهم. * معظم الوزراء قاموا باخلاء مكاتبهم وتم رصد العديد من السيارات الحكومية تحمل المتعلقات الشخصية للوزراء متوجهة بها إلي منازلهم. * بعض الوزراء طلبوا من الداخلية تشديد الحراسات علي منازلهم خاصة العدل والمالية والتربية والتعليم. *4 وزراء من أصحاب الحقائب السيادية لم يشاركوا في اجتماع الاستقالة وهم الداخلية والدفاع والاعلام والخارجية والاخير موجود حاليا بأديس أبابا لرئاسة وفد مصر إلي القمة الافريقية.