بداية برتغالية معقولة.. هكذا كان لسان حال عشرات الآلاف من مشجعي الاتحاد السكندري في أعقاب الفوز الغالي والصعب الذي حسمه الفريق الكروي الأول علي حرس الحدود بهدف مقابل لا شيء في مباراتهما أمس بالجولة السادسة للدوري الممتاز. وجاء الفوز الصعب ليمنح ليونيل بونتيس المدير الفني الجديد لسيد البلد ومعه مساعده آلن بيدرو المدرب العام الذي أدار اللقاء تكتيكيا من المنطقة الفنية لغياب بونتيس طيلة الأيام الأخيرة ثقة كبيرة ودفعة معنوية بعد تقديم الجهاز البرتغالي لأوراق اعتماده مبكرا. ولعب دور البطولة يوسف أوباما رأس حربة الاتحاد السكندري الصاعد الوافد إليه من الزمالك لمدة موسم علي سبيل الإعارة, وسجل هدف الفوز ليكرر ما فعله في الجولة الثانية عندما سجل في مرمي الإنتاج ولكن في الثواني الأخيرة مانحا فريقه آخر فوز. ومن يتابع اللقاء خلال90 دقيقة يجد ظاهرة مثيرة للجدل فرضت نفسها علي أداء الفريق السكندري تمثلت في منح الطاقم البرتغالي الثقة لعدد من العناصر التي غابت تماما عن حسابات مالدينوف المدير الفني بشكل كبير في فترة تولي المدرب البلغاري المسئولية مثل كريم المنش وكابونجا ثنائي الوسط اللذين شاركا في الشوط الثاني كبديلين, وظهرا بمستوي طيب نوعا ما بالإضافة إلي منح الثقة كاملة في قيادة الهجوم لنجمه الشاب يوسف أوباما رأس الحربة الذي دفع به أساسيا ووضع البرازيلي باولو سيزار علي دكة البدلاء والأخير كان من اللاعبين المدللين بالنسبة إلي الخواجة البرتغالي. ومن نقاط القوة التي ظهر عليها الفريق السكندري انتماء بونتيس ومساعده بيدرو إلي نوعية المدربين الذين يعتمدون علي الاستحواذ بالإضافة التركيز علي التمريرات القصيرة وغلق المساحات في منطقة الارتكاز, وهو ما ظهر واضحا من خلال الدفع بالرباعي محمد عاشور الأدهم ورمزي خالد وهاني سعيد ولويس بلاتيني ثم الدفع بلاعبي وسط هما كريم منش وكابونجا لتنشيط الوسط عندما هبط الأداء. في المقابل لا يزال حرس الحدود يحاول الرهان علي مهارات لاعبي الوسط أمثال أحمد رمضان بيكهام وأحمد صبري وإسلام رشدي وهو الثلاثي الذي اعتمد عليه أحمد أيوب المدير الفني الجديد في أول ظهور له كمدرب بعد توليه المسئولية خلفا لعبدالحميد بسيوني. ويحسب لأحمد أيوب نجاحه في ضبط الكثير من الأوضاع الدفاعية لدي فريقه وهي من أهم نقاط الضعف التي عاني منها الحدود في وقت سابق خاصة وأنه كان من المدافعين في كرة القدم سابقا في عقد التسعينيات. هشام شاهين وثيقة المباراة حقق الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد السكندري فوزا غاليا علي حرس الحدود بهدف مقابل لا شيء في اللقاء الذي جمع بينهما أمس علي ملعب المكس في الجولة السادسة للدوري الممتاز. ورفع الاتحاد رصيده إلي10 نقاط واستعاد ذاكرة الانتصارات بعد توقف دام3 جولات فيما تجمد رصيد حرس الحدود عند نقطتين. وسجل هدف المباراة الوحيد يوسف أوباما في الدقيقة الثامنة من عمر الشوط الأول منح به فريقه3 نقاط غالية. تعازي إلي كابونجا استحوذ كابونجا لاعب وسط الاتحاد علي نصيب الأسد من إشادة الجماهير السكندرية بسبب إصراره علي المشاركة في اللقاء بعد اختياره من جانب الجهاز الفني للدخول في القائمة بعد24 ساعة من استقباله التعازي في وفاة والده. في الجنة يا أمي فور تسجيله لهدف الفوز, رفع يوسف أوباما مهاجم الاتحاد قميصه ليظهر تي شيرت ناعيا خلاله والدته تحت مسمي في الجنة يا أمي وهو ثاني هدف لأوباما هذا الموسم بعد أن سجل هدف الفوز في مرمي الإنتاج.