أثارت الزيارة المفاجئة التي قام بها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, أمس إلي القدس العديد من ردود الفعل والانتقادات لاسيما وأن موقف الكنيسة من زيارة القدس واضح بالنسبة للأقباط والتي قضت بمنع السفر لحين تحرير القدس من الاحتلال الصهيوني, إلا أن البابا الذي وصل ظهر أمس إلي مدينة القدس أكد أنه سافر إلي هناك للمشاركة في العزاء والصلاة علي جثمان الأنبا إبراهام مطران القدس وليس للزيارة أو الحج. وقال البابا تواضروس في رسالة خاصة وجهها إلي منتقديه إن هناك أسبابا تحمل جانبا شخصيا وراء حضوري لوداع الأنبا إبراهام, فعندما دخلت دير الأنبا بيشوي سنة1968 كان المتنيح الأنبا إبراهام أول من استقبلني ومن أوائل الرهبان الذين تعاملت معهم وعملنا معا في استقبال زوار الدير, وتأثرت بروحه المرحة في استقبال الضيوف وكسبهم وشرح مواقع الدير. وختم البابا كلمته التي بثتها قناة مار مرقس المسيحية: نصلي من أجل عزاء كل محبي الأنبا إبراهام ونطلب منه أن يرفع صلوات من أجلنا وأن يعطينا من يملأ الفراغ الكبير الذي تركه برحيله. وأكد القمص سرجيوس سرجيوس وكيل الكاتدرائية الكبري بالعباسية, في تصريحات ل الأهرام المسائي أن البابا تواضروس الثاني لم يقم بزيارة دينية إلي القدس, وموقف الكنيسة ثابت لن يتغير تجاه زيارة القدس للحج, ولكن حقيقة زيارة البابا هي أنها تأتي في إطار أداء الواجب, بعد وفاة الأنبا إبراهام وهو مصري وأوصي بأن يدفن في القدس وليس في مصر, وهذا يعني أن البابا تواضروس لم يستطيع أن يصلي علي الجثمان داخل مصر, لذلك سافر إلي القدس. ومن جانبه قال كمال زاخر, المفكر القبطي ورئيس جبهة العلمانيين الأقباط: إن زيارة البابا ليست أكثر من كونها أداء واجب.