لم يعد كورنيش النيل, المكان الذي اعتاد عليه المصريون قضاء بعض أوقاتهم عليه بعيدا عن الضغوطات اليومية, والترويح عن أنفسهم, كما كان في السابق بعد أن سيطر عليه عدد من الباعة الجائلين بمقاه متحركة تغتال الشباب في وضح النهار, بتقديم الشيشة وسرقة التيار الكهربائي, في غياب واضح للرقابة علي تلك الأماكن, مما دعا الأهرام المسائي إلي رصد تلك المخالفات التي يراها المواطنون صارخة تستدعي وقفة جادة لإعادة الروح إلي كورنيش النيل. وقال عبد الله حمدي29 عاما: إن المقاهي المتحركة شيء تعود عليه المواطنون عند كورنيش النيل خاصة في فصل الشتاء لأنها تقدم حمص الشام والمشروبات الساخنة, معبرا عن استيائه الشديد لتقديم الشيشة إلي الأطفال ووصفه بأنه شيء غير مقبول أن نشاهده في المجتمع المصري. وأضافت إيمان الجوهري35 عاما أن هذه العربات منتشرة بسبب عدم وجود رقابة من جانب موظفي الحي الذين يقومون بإزالة إشغالات الطرق بصفة مستمرة ويجب فرض غرامة كبيرة علي كل من يخالف القانون ويعود إلي هذا المكان مرة أخري, ووضع أفراد أمن ثابتين لعدم تكرار تلك المشاهد. ووصف سيد عبد الحميد57 عاما المشهد بأنه غير حضاري ويعمل علي زيادة استغلال المواطنين عن طريق تقديم المشروبات بأغلي من ثمنها وبصورة مبالغ فيها, مطالبا بضرورة أن تكون هناك جهة رقابية تعمل علي الحل السريع والفعال لهؤلاء الباعة إما بالإزالة نهائيا أو أي حل آخر. وأوضح أحمد محمود27 عاما أن سرقة الكهرباء تؤثر علي حمولة التيارات الكهربائية لأن البائعين عند سرقتهم لها من أعمدة الإنارة تؤثر سلبا بالضغط علي الكهرباء مما يؤدي إلي انقطاعها بشكل مستمر.