يباشر فريق من النيابة العامة تحت إشراف المستشار عماد الدهشان المحامي العام لنيابات شمال سيناء التحقيق في الحادث الارهابي الذي وقع صباح أمس أمام فندق يقيم به عدد من القضاة المكلفين بالإشراف علي الانتخابات البرلمانية وأسفر الحادث عن استشهاد7 أشخاص من بينهم قاض ووكيل نيابة وإصابة10 آخرين. وأمرت النيابة بانتداب رجال المعمل الجنائي ووحدة المفرقعات لرفع آثار الحادث وندب خبراء الأدلة الجنائية لعمل معاينة تصويرية ومعرفة المادة المستخدمة فيها. كما قررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثث الشهداء وإعداد التقارير الفنية اللازمة لتحديد أسباب الوفاة والتصريح بدفنها وكذلك أخذ عينات من الأشلاء المتناثرة لجثث الجناه وتحليلها عن طريق الD.N.A للتوصل إلي هوية مرتكبي الواقعة. كما تحفظت النيابة العامة علي الفيديوهات المسجلة بواسطة كاميرات المراقبة الخاصة بالفندق والقيام بتفريغها, واستدعاء أفراد الأمن المسئولين عن التأمين وقت حدوث التفجير وشهود العيان لأخذ أقوالهم.وقررت تشكيل لجنة لمعاينة مواقع الانفجارات وتقدير التلفيات الناتجة عنها والتي لحقت بالفندق من جراء التفجيرات وطلب تحريات إدارتي البحث الجنائي والأمن الوطني حول ظروف وملابسات الواقعة. كان المستشار نبيل صادق النائب العام قد أصدر تكليفاته بسرعة فتح تحقيقات موسعة في الحادث وسرعة تحديد الجناة واستعجال تحريات الأمن الوطني حول الحادث. وفي سوهاج خيم الحزن علي قرية أولاد نصير عقب استشهاد ابنها البار المستشار عمر محمد حماد في الحادث الإرهابي وتعالت صرخات السيدات وهتافات الرجال تنديدا بالحادث الارهابي وأقيم سرادق العزاء بمنطقة شارع15 بوسط المدينة وقال محمد السيد شقيق زوجة الشهيد إنه علم بخبر الاستشهاد عبر وسائل الإعلام وعندما اتصل بشقيقته الدكتورة عزة الأستاذة بكلية الدراسات الإسلامية بسوهاج وجدها في حالة انهيار تام هي وأولادها الثلاثة يوسف10 سنوات والتوأم يحيي وياسين4 سنوات. وأضاف أن الشهيد كان يعمل في مجلس الدولة بالشرقية وشارك في انتخابات الجولة الأولي لمجلس النواب في محافظة أسيوط وفي المرحلة الثانية كلف بالإشراف علي لجنة في الشيخ زويد بسيناء. وقال محمد الديب أحد جيران الأسرة إن جميع جيران الشهيد في المنطقة في حالة حزن شديد علي فراقه وانهعلم بالخبر من وسائل الاعلام وفي البداية لم أصدق وعندما اتصلت بأحد أقربائه أكد لي الخبر بينما اكد السيد تمام جار الشهيد علي دماثة خلقة وكريم صفاته من حب وتواضع وتدين ومدي سعيه لخدمة جيرانه واهله واصدقائه وأبدي أهالي المنطقة حزنهم الشديد علي فراقه وانتقاله لجوار ربه في ريعان شبابه تاركا أطفالا صغارا وأسرة هو عائلها الوحيد. ومن جانبه نعي الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج الفقيد مؤكدا أن مصر قادرة علي التصدي بكل حزم لكل الأعمال الإرهابية التي تستهدف أبناءها وأضاف برغم أننا نودع بين الحين والآخر رجالا أعزاء ليس علينا فقط بل علي الوطن بأسرة إلا أنهم يسطرون بدمائهم الزكية تاريخ بناء الوطن والتضحية وأنهم في قلوبنا جميعا.