قامت الأجهزة الأمنية مساء أمس بدك معقل للإرهابيين جنوب الشيخ زويد, مما أسفر عن مقتل عنصرين من العناصر الإرهابية وإصابة آخرين وتقوم الأجهزة الأمنية بتطويق مدينة العريش والمناطق المجاورة لها وأكد مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية تكثف تواجدها بمناطق زراعية لمحاصرة العناصر التكفيرية, يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت النيابة العامة التحقيق في انفجارات فندق سويس إن بالعريش, والذي نفذه مسلحون مجهولون أمس وراح ضحيته7 شهداء, بينهم مستشاران, حيث إنه تم تشكيل فريق من النيابة بإشراف المستشار عماد الدهشان المحامي العام الأول لنيابات شمال سيناء, لمعاينة موقع التفجير. وأصدرت النيابة قراراتها بانتداب خبراء من المعمل الجنائي ووحدة المفرقعات لفحص مكان التفجير, وكذا ندب الأدلة الجنائية لعمل معاينة تصويرية لمكان التفجير ومعرفة المادة المستخدمة فيها, وانتداب الطب الشرعي لتشريح جثث الشهداء ومعرفة أسباب الوفاة والتصريح بعد ذلك بالدفن. وقررت النيابة تجميع أشلاء الجثث الموجودة في مكان الواقعة والناتجة عن الانفجارات لتحليلها في معامل الطب الشرعي عن طريقD.N.A للتوصل إلي شخصية مرتكبي الواقعة, واستدعاء أفراد الأمن المسئولين عن التأمين وقت الواقعة, وشهود العيان الذين كانوا متواجدين وقت الواقعة والاستماع لأقوالهم, وقررت تشكيل لجنة لمعاينة مواقع التفجير وتقدير التلفيات الناتجة عنها والتي لحقت بالفندق, وطلب تحريات إدارتي البحث الجنائي والأمن الوطني حول ظروف وملابسات الواقعة. وكانت الانفجارات قد وقعت صباح أمس عن طريق سيارة مفخخة وحزام ناسف في الهجوم علي فندق سويس إن بالعريش في عملية إرهابية خسيسة استهدفت رجال القضاء بالعريش عقب أداء دورهم المشرف في العملية الانتخابية للمرحلة الثانية بسيناء حيث استهدف الإرهابيون رجال القضاء داخل الفندق بثلاث محاولات للاقتحام منها سيارة مفخخة وآخر أطلق الرصاص وثالث اقتحم الفندق بحزام ناسف, وقامت أجهزة الأمن بالتعامل معهم وقتلهم جميعا فيما استشهد7 بينهم مستشاران و4 من رجال الأمن ومدني واحد وإصابة12 آخرين من بينهم اثنان من القضاة تم نقلهم إلي مستشفيات القاهرة. سيناريو الحادث وشرح أحد العاملين بالفندق سيناريو الحادث من داخل الفندق بالعريش قائلا: إن الفندق كان يقيم به عدد من القضاة ورجال الأمن والوفود الإعلامية والصحفية وفي الساعة السادسة و45 دقيقة تقريبا كان الجميع من القضاة ورجال الأمن المشرفين علي العملية الانتخابية يعدون أنفسهم للسفر إلي بلادهم وقمنا بتجهيز طعام الإفطار داخل المطعم وأثناء ذلك سمعنا صوت انفجار ضخم هز أرجاء الفندق وبعدها سمعنا إطلاق رصاص كثيف وشاهدنا شخصا يدخل مسرعا إلي قاعة المطعم المعد فيه طعام الإفطار وهو يردد الله أكبر ويرتدي بنطلون جينز وجاكت وبعد اقتحامه المطعم فجر نفسه.