شن تحالف أوقفوا الحرب حملة شعبية ضد خطط توسيع نطاق مشاركة بريطانيا في التحالف الدولي ليشمل قصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية داعش في سوريا. وطالب التحالف بالوقف الفوري للدعم المالي والعسكري واللوجيستي الذي يتلقاه التنظيم من حلفاء الغرب في الشرق الأوسط مثل قطروتركيا. وأعلن التحالف تنظيم مظاهرة السبت المقبل احتجاجا علي الخطة التي من المقرر أن يعلنها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال أيام بشأن دور بريطانيا العسكري في سوريا. وحذر التحالف, في بيان رسمي, من أن القصف الغربي والأمريكي في سوريا لن يؤدي إلا إلي زيادة الإرهاب واضطراب المنطقة. وقال: هناك بالفعل قصف في سوريا من جانب القوات الأمريكية والفرنسية. والتأثير النهائي لهذا القصف لم يكن إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. والتأثير التراكمي ل14 عاما من القصف الغربي في المنطقة كان زيادة نطاق وانتشار الإرهاب الجهادي. ومن المقرر أن تنظم المظاهرة أمام مقر الحكومة البريطانية في10 دواننج ستريت ومختلف المدن البريطانية. وكان كاميرون قد أكد إصراره علي مشاركة الطائرات في قصف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وقال أمام البرلمان إنه لا يمكن أن تترك بريطانيا لدول أخري تحمل مسئولية الحفاظ علي أمنها القومي. غير أن كاميرون قال إنه لن يطالب مجلس العموم( البرلمان) بالتصويت علي مشاركة بريطانيا في القصف في سوريا إلا إذا ضمن موافقته علي ذلك. ومن المقرر أن يلقي كاميرون خطابا يوم الخميس المقبل أمام البرلمان لشرح سياسته تجاه سوريا في محاولة لإقناع نواب البرلمان المشككين في جدوي الحرب في سوريا. وقال تحالف أوقفوا الحرب إن ما ينوي كاميرون فعله في سوريا لن يؤدي إلا إلي زيادة الاضطرابات في الشرق الأوسط. وأشار في بيانه إلي أنه عندما قصفت روسياسوريا, قبل نحو شهرين, حذر ديفيد كاميرون وباراك أوباما من أن يكون لهذا نتيجة عكسية وزيادة تهديد الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وأضاف: هذا بالضبط ينطبق علي المملكة المتحدة وأي قصف آخر. من ناحيتها, قالت لينزي جيرمان, مسئولة التنظيم في تحالف أوقفوا الحرب إن البداية الحقيقية للتعامل مع داعش هي وقف حلفاء القوي الغربية في الشرق الأوسط دعمها للتنظيم. وقالت في تصريحات صحفية إن التنظيم يلقي تأييدا ودعما من شخصيات سعودية نافذة. وأشارت إلي أن قطر تقدم السلاح والمال له. وعبرت عن اعتقادها بأن تركيا, عضو حلف الناتو وحليف الغرب, قدمت دعما لوجيستيا رئيسيا في مختلف الأوقات, كما سمحت للتنظيم ببيع البترول عبر الحدود التركية.