أكد د.عادل عبد الرحمن أستاذ التصميم بكلية التربية الفنية جامعة حلوان أنه لاتوجد في مصر مؤسسات خاصة معنية بالفن التشكيلي بالمعني الصحيح, بل هي كيانات لاتتعدي الاجتهادات الشخصية المحدودة لبعض الأفراد من الفنانين وغير الفنانين, ولاتمتلك الكثير من الطاقات البشرية والإمكانيات المادية والقدرة علي التأثير في الواقع التشكيلي. مشيرا إلي ان تلك الظاهرة ليست سلبية إذا وضعنا في الاعتبار أنها متنفس لتشجيع شباب الفنانين لاتاحة الفرصة للعرض الرسمي, حيث تقتصر الفاعليات الحكومية علي فنانين بعينهم, بجانب إقامة الفاعليات الدولية التي تعمل علي تجديد الخبرات وتبادل العلاقات الثقافية بين مصر ودول العالم, وهو دور يمكن أن يكون مكملا للدور المنوطة به وزارة الثقافة ولا يتعارض معه, بل يمكن أن يكون ضروريا لتعويض ضعف الموازنة, لافتا إلي أن هناك دول تدعم الفعاليات الخاصة من خلال مؤسساتها الرسمية, إلا أن هذا العمل يجب أن يتم في إطار من التنسيق وبشروط, أولها: أن تكون هذه الفاعليات ذات جودة عالية في الشكل وآليات التنظيم, وتهدف إلي دعم التشكيليين وتصب في مصلحة الوطن, ثانيا: أن تكون برعاية المتخصصين وأصحاب المهنة المميزين والمعترف لهم بالكفاءة, ثالثا: إلا تقوم مثل هذه الفاعليات علي استغلال إسم مصر بشكل أو بآخر للتكسب والتربح. رابعا: أن تتم هذه الفاعليات تحت مظلة نقابة التشكيليين, وهو مايتطلب نوع من التنظيم والمحاسبة. من جانبة أشار د. حمدي ابو المعاطي نقيب التشكيليين ورئيس قطاع الفنون التشكيلية ليس لأحد الحق الأعتراض علي اية مؤسسة أهلية تعمل في ظل الآجراءت والتراخيص القانوية اللازمة, لكن الموجود علي ارض الواقع يتم عكس ذلك, بعد أن نما إلي علم النقابة من خلال فنانيين عرب أن بعض منظمي المعارض التشكيلية الخاصة يطلبون مبالغ مالية كبيرة ويفرضون رسوما معينة ليس لها علاقة بالفعالية الفنية, مما يسيء لسمعه مصر, وأن اية فعالية فنية تتم بشكل شخصي بهدف التربح يجب ان تلغي فورا, مشيرا إلي ضرورة أصدار تراخيص وموافقة نقابة التشكيليين بممارسة المهنة خاصة في حال مشاركة فنانيين اجانب في الأنشطة الفنية المصرية. يقول الفنان وحيد البلقاسي احدي منظمي المعارض الخاصة ومؤسس بصمات التشكيليين العرب لايمكن لإحد ان ينكر دور الجمعيات الأهلية والمؤسسات الخاصة في دعم الثقافة والسياحة الفنية, ومن يدعي اننا نحصل رسوم لإقامة الأنشطة الفنية بهدف التربح فهذا لم يحدث, لكنة عرف سائد في كل الجمعيات الأهلية الخاصة ومتبع في كل دول العالم, لتأجير قاعات العرض وطبع كتالوج المعرض وشهادات التقدير وميدليات التكريم, مشيرا الي ان المؤسسة قامت بتنظيم عشرات الفعاليات الدولية بالمجهودات الذاتية, شارك فيها مايزيد عن1200 فنان مصري وعربي يمثلون معظم الدول العربية بهدف إتاحة الفرصة لعرض إبداعات الموهبين من الشباب الذين حرموا من العرض بالقاعات الرسمية, لافتا الي ان اختيار كل المشاركين يأتي من خلال لجنة مشكلة من أساتذة الفنون الجميلة لضمان جودة المعروض الفني, مضيفا إلي انه ليس لدية مايمنع ان يعمل تحت مظلة الجهات الرسمية بوزارة الثقافة المتمثلة في قطاع الفنون التشكيلية او نقابة التشكيليين, لكن في اطار الدعم الفني والمعنوي وليس في إطار تحصيل مايسمي فرض رسوم ممارسة المهنة, لانه يوجد كثير من التشكيليين تباع أعمالهم الفنية والتجارية دون رقابة من الجهات المعنية خاصة مسابك البرونز للأعمال النحتية, ومازالت الوساطة والمحسوبية هي المحك الرئيسي في اختيار من يمثل مصر في الفعاليات الدولية.