اقيمت امس ندوة لتأبين الكاتب المغربي مصطفي المسناوي ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بحضور ماجدة واصف رئيس المهرجان والسفير المغربي محمد سعد العلمي والناقدة ماجدة موريس ويوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان ومحمد كامل القليوبي رئيس مؤسسة نون للثقافة والفنون ومجدي الطيب وخالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة وعدد كبير من النقاد المغربيين والمصريين. ففي البداية قال السفير المغربي محمد سعد العلمي ان السينما المصرية خطفت الكاتب مصطفي المسناوي وكان ينبهر بها كثيرا حيث كان من متابيعها دائما وكان ينظر لها من خلال رؤية الفنان المبدع الكاتب المهتم بالصورة وابعادها وتفاصيلها والخلفيات وماتحمله من تبعيات وبالتالي من كثرة حبه للسينما احب مصر ومن حبه لمصر اتجه لحب السينما فهما شيئان مرتبطان ببعضهما ففي المغرب تعلمنا السينما وحبها وكان من يعرف السينما احب مصر وعرفناها واحببناها وشاهدنا حيث كان عاشق لمصر ولشعبها ولهذا البلد لكل ماتكتنزه من تراث حضاري وعمق ثقافي وابداع وريادة في كل المجالات الثقافية. وأضاف ان جثمان الراحل سيصل للمغرب في هذه اللحظات ونحن كأحباء له سنستقبله وربما من منهم من ودعه هو شخصيا موضحا انه لم يلتقي به من قبل ثلاثة ايام قبل الوفاة فكان ينتظر ان نلتقي لنشاهد احد الافلام ونحضر سويا الندوات ثم غاب وهذا التأبين تقديرا له وعلامة مضيئة علي ان المحبة تدل علي الترابط الشعبي بين البلدين وتظهر المشاعر بينهما وانتم تحتضنوه بعواطفكم وقد غادر وهو لا يزال في مرحلة كان يمكن ان يعطي فيها من خبرة وعمل فني هام فهو ترك السينما المغربية الذي كان معها منذ بدايتها الاولي وعمل علي مساندتها بالرأي والملاحظة الوفيرة وكان يحتضن الاعمال الفنية المتميزة. ومن جانبه قال خالد عبد الجليل الذي حل محل وزير الثقافة حلمي النمنم لوجوده في شرم الشيخ موضحا انه يحمل للراحل كثير من المشاعر فهو يعتبره فقيد الثقافة المصرية وليس المصرية فقط وانما فقدت الثقافة العربية اسم من اكبر الاسماء فعلي مدي سنوات طويلة عرف انسان في غاية الروعة والطيبة ومحب للحياة وهو فقد علي المستوي الشخصي اخ وصديق وحبيب. وفي نهاية التأبين اكدت ماجدة واصف رئيس المهرجان انها ستقوم بتكريم الكاتب المغربي الراحل مصطفي المسناوي في الدورة القادمة من المهرجان. وأكد د.محمد القليوبي علي روح التفاؤل التي كانت تميزه, وأشار إلي رحلته العلمية والعملية كأستاذ للفلسفة, وصاحب فضل في تأسيس مجلة بيت الكلمة التي تمثل ثروة معرفية هائلة بالنسبة لمحبي الفلسفة المعاصرة.وأنهي بقوله: دخل السينما كمفكر, وكان ضد الفرانكفونية, ويري أن المغرب, بثقافتها, وتراثها, وهويتها,ينبغي عليها ألا تتجه شرقا أو غربا,وهو شخص يدخل القلب ويشكل العقل.