أدلي توربيني منطقة السيدة زينب الشهير ب كريم الونش باعترافات تفصيلية أمام اللواء محمود فاروق مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث حيث أقر المتهم بأنه كان يستقطب الأطفال الهاربين من منازل أسرهم بسبب الخلافات أو الفقر ويستغلهم في عمليات التسول ومسح السيارات بإشارات المرور و استجداء المارة بمنطقة السيدة زينب ويتحصل منهم يوميا علي20 جنيها للفرد ثم يقوم بمعاشرتهم جنسيا كرها عنهم بعد تهديدهم بأسلحة بيضاء لإذلالهم وضمان خضوعهم لرغباته. وكشف المتهم أن الأطفال الذين يرفضون معاشرته ويبدون مقاومة له يقوم بالاعتداء عليهم بالضرب ويصيبهم في وجوههم بموس حلاقة حتي يسلمون أنفاسهم له وقال التوربيني انه كان يقيم علاقة جنسية مع الأطفال بشكل جماعي أسفل كوبري أبو الريش. فيما كشفت تحريات اللواء محمد الشامي مدير المكافحة والعميد أحمد سمير رئيس قسم الاتجار بالبشر أن الأطفال قادمين من6 محافظات مختلفة وهي القاهرة و الإسكندرية والسويس والقليوبية وبني سويف والفيوم وهاربين من أسرهم بسبب خلافات أسرية او ضربهم. وبقيام اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بسؤال الأطفال قال أحدهم ويدعي عثمان إن والدته متوفية وترك منزله وهرب من جحيم زوجة أبيه وأضاف الطفل أن والده محبوس علي ذمة قضية قتل وترك والدته وهرب. فيما قال الطفل محمد إن والده و والدته محبوسين علي ذمة قضية مخدرات وفر هاربا من منزل أعمامه لاستمرارهم في الاعتداء عليه بالضرب المبرح. كما اعترف باقي الأطفال أمام العميد عصام رمزي والمقدم عطية نجم الدين مفتشي الإدارة أن المتهم كريم الونش كان يجلس في ساحة مسجد السيدة زينب ويراقبهم أثناء أعمالهم المكلفين بها لضمان عدم تمردهم عليه. كما كشفت التحقيقات مع الأطفال أن المتهم كان يصنفهم في العمل حيث يكلف الأطفال الذين يتسمون بالوداعة باستجداء المارة و مرتادي مسجد السيدة زينب ويكلف غيرهم ممن يملكون بنية جسمانية قوية بمسح السيارات وغيرهم ببيع العيش ويخصص2 من الأطفال لخدمته الشخصية بغسل ملابسه وتجهيز الطعام. وأضاف الأطفال خلال التحقيق أن المتهم كان يصطحبهم ليلا للمبيت أسفل كوبري أبو الريش وكان يجهز لهم عدد من البطاطين وفي الصباح يتوجهون إلي مسجد السيدة زينب وعند آذان الفجر يدخلون المسجد لقضاء حاجتهم وينطلقون للشوارع للعمل. من جانبه أكد مصدر أمني أن النيابة أمرت بحبس المتهم علي ذمة التحقيقات وإحالة جميع الأطفال لمصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليهم. كان اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية قد تلقي إخطارا من اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث يفيد بورود معلومات عن قيام مسجل خطر يدعي كريم وشهرته الونش باستقطاب عدد من أطفال الشوارع ويقوم باستخدامهم في التسول ومسح السيارات في إشارات المرور وقيامه بالاعتداء الجنسي عليهم مقابل تقديم الطعام والمأوي لهم وتسريحهم أمام مسجد السيدة زينب وتم إعداد حملة أمنية بقيادة العميد عصام رمزي والمقدم عطية نجم الدين مفتشي إدارة رعاية الأحداث وتم ضبط المتهم والأطفال من ضحاياه.