إيكواس مستعدة لإنهاء أزمة كوت ديفوار بالقوة العسكرية

أبوجا باماكو أ‏.‏ش‏.‏أ‏:‏ أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة النيجيرية رئيس مجلس رؤساء أركان حرب جيوش مفوضية تعاون دول غرب إفريقيا الأعضاء في‏'‏ إيكواس‏'‏ الجنرال اوليسجون بيرتينين أن قوات غرب إفريقية مشتركة جاهزة للتدخل عسكريا في كوت ديفوار لإنهاء أزمتها السياسية هناك‏.‏
وأشار بيرتينين في تصريحات لتليفزيون نيجيريا الرسمي أمس إلي إن زملاءه من رؤساء أركان دول غرب إفريقيا بحثوا سيناريو التدخل العسكري في كوت ديفوار خلال اجتماع هام عقدوه في باماكو عاصمة مالي نهاية الاسبوع الماضي‏.‏
وقال إن كافة دول غرب إفريقيا لا تمانع في التدخل عسكريا لإنهاء الأزمة في كوت ديفوار‏,‏ لكنه نبه إلي أنه ليست كل دول غرب إفريقيا مستعدة للمساهمة بقوات في هذه المهمة‏.‏
وأشار في هذا الصدد إلي أن موقف جمهورية غانا الذي ثار حوله جدل واسع في الايام الماضية‏'‏ لا يخرج عن خيار العمل العسكري الجماعي الذي تم التوصل إليه وتفعيله عند الضرورة‏,‏ لكنها‏(‏ غانا‏)‏ رغم ذلك أكدت عدم استعدادها للمشاركة بقوات عند تفعيل هذا الخيار‏'.‏
وفيما أوضح أنه في المقابل فإن بوركينا فاسو متحمسة للمشاركة في أية عمليات عسكرية في كوت ديفوار‏,‏ كما أن المجموعة الفرانكفونية في‏'‏ إيكواس‏'‏ متحمسة لإرسال قوات وفي مقدمتها بينين والكاميرون وغينيا والنيجر برغم التعليق المؤقت لعضويتها كما سيكون لنيجيريا نصيب كبير في جهود الحشد و التعبئة و الادارة العملياتية والامداد اللوجستي والبشري في حالة تفعيل الخيار العسكري‏.‏
وأكد بريتنين‏,‏ أن خططه يتم حاليا تنقيحها انتظارا لصدور أوامر بالتحرك في حالة فشل المساعي الجديدة التي يقوم بها وسيط الاتحاد الافريقي ورئيس كينيا راليا أودينجا مجددا في ابيدجان‏.‏
وأوضح أن العمليات ستتم بتعاون وثيق مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وكلاهما عزز تواجده العسكري بواقع‏2000‏ فرد لتصل إلي‏11‏ الف فرد وذلك كرد عملي علي طلب رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته والمتشبث بالسلطة لورين جباجبو لهذه القوات بالرحيل عن بلاده ووصفه لها بأنها قوة احتلال‏.‏
وأبدي الجنرال اوليسجون بيرتينين أسف قادة أركان دول غرب إفريقيا لارتفاع محصلة قتلي العنف السياسي في ساحل العاج حيث سقط‏250‏ قتيلا حتي الآن بفعل اعتداءات جباجبو المدعوم من قوات الجيش والشرطة في مواجهة أنصار منافسه الفائز في الانتخابات الحسن واتارا‏.‏
كما بدأت في باماكو عاصمة جمهورية مالي أمس اجتماعات مجلس محافظي بنوك غرب إفريقيا المركزية وممثلي حكومات دول الإقليم في مجلس إدارة بنك عموم غرب إفريقيا المركزي الموحد‏.‏
ويهدف الاجتماع تجريب‏-‏ ما وصفه رئيس مفوضية الايكواس جيمس فيكتور جيهو‏-‏ باسفكسيا الخنق المالي لإدارة رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لورين جيباجو‏,‏ وقطع شريان الحياة المغذي لقواته الأمنية والعسكرية بما يحمله علي ترك السلطة طواعية وتسليمها لمنافسه المعارض الفائز في انتخابات نوفمبر‏2010‏ الحسن اوتارا‏.‏
وفي هذا الصدد اقال رئيس مفوضية ايكواس فيليب دوكورتالي أمين عام بنك غرب إفريقيا المركزي لقيامه في التاسع عشر من يناير الجاري بضخ أموال لرئيس كوت ديفوار لورين جباجبو بالمخالفة لسياسية ايكواس ضده‏.‏