تحدد محكمة النقض اليوم مصير الرئيس الأسبق حسني مبارك فيما يتعلق باتهامه بالاشتراك في قتل المتظاهرين خلال ثورة25 يناير وتفصل المحكمة خلال جلستها اليوم في ذلك الشق من الاتهام بالقضية حيث يكون حكمها باتا ونهائيا ولا يجوز الطعن عليه وتعقد الجلسة برئاسة المستشار أحمد عبد القوي وعضوية المستشارين حمد عبد اللطيف ونافع فرغلي ونجاح موسي وكمال قرني ومحمد خير ومحمد طاهر وهاني فهمي وأحمد البدري وأحمد قزامل وسكرتارية جلسة عادل عبد المقصود وهاني أحمد. من جانبه قال المستشار رفعت السيد رئيس محكمة الاستئناف الأسبق إن هناك عدة سيناريوهات لمسار الجلسة والقضية منها أن تفصل المحكمة في القضية من أول جلسة ويمكن أيضا أن تستمر في نظرها لعدة جلسات حسب مسار القضية من طلبات الدفاع ومرافعة النيابة وخلافه وذلك لأن محكمة النقض في المرة الثانية لنظر أي قضية تعتبر محكمة جنايات عادية أي أنها تقوم بدور محكمة الجنايات وهو ما يطلق عليه أرض جديدة وسماء جديدة أي أنها ستحاكمه من الألف إلي الياء. وأشار السيد إلي أن للدفاع الحق في طلب سماع الشهود جميعا أو الاكتفاء بأي عدد منهم كذلك من حقه قانونا بل من واجبه تقديم مرافعة كاملة وكذلك النيابة وللمحكمة تلبية طلبات الدفاع مهما تعدد وربما قدم الدفاع مستندات جديدة وأوراقا تخص القضية تثبت براءة موكله. وعن ضرورة حضور مبارك أكد رئيس محكمة الاستئناف أن حضور مبارك أمام محكمة النقض اليوم واجب وملزم له ولا يمكن حضور من ينوب عنه أو يمثله أمام هيئة المحكمة إلا أن القانون أعطي الحق لدفاع المتهم في تقديم عذر رسمي مثل المرض أو وجود خطورة علي حياة المتهم في حال الحضور أو وجود عائق يمنعه من الحضور وأن المحكمة ستؤجل القضية في تلك الحالة إلي جلسة لاحقة. من جانبه قال المستشار فريد نصر رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق إن محكمة النقض ستلزم مبارك بالحضور أمامها اليوم ويمكن أن تفصل في القضية في نفس الجلسة أو تقوم بتأجيلها للنطق بالحكم في جلسة أخري والتي من الممكن أن تحكم خلالها ببراءة المتهم حسني مبارك لعدم كفاية الأدلة مثلما قالت دفوع المتهم قبل ذلك ويمكن أيضا أن تقضي عليه بالحكم بالسجن لعدة سنوات بما تراه مناسبا لأفعاله طبقا لأوراق القضية. وقال فريد الديب محامي مبارك في تصريح خاص لالأهرام المسائي إنه انتهي من تجهيز مرافعته عن الرئيس الأسبق مؤكدا أنه قام بتجهيز عدد من الطلبات سوف يطلبها من المحكمة خلال الجلسة وأوضح الديب أن الحالة الصحية للرئيس الأسبق مستقرة. وشهدت دار القضاء العالي إجراءات أمنية مشددة وانتشرت قوات الأمن ورجال المباحث بمحيط المبني, كما تواجدت قوة أمنية من قسم الأزبكية لتأمين البوابة الرئيسية لدار القضاء العالي. وقال ياسر سيد أحمد أحد المحامين المدعين بالحق المدني في قضية القرن إن الرئيس الأسبق سيحصل علي البراءة من أول جلسة لأن الاتهامات الموجهة إليه هي التحريض فقط وقضت المحكمة في الجلسة الماضية ببراءة الفاعل الأصلي وهو اللواء حبيب العادلي ومساعدوه.